“دقيقة الاتصال بـ27 ليرة، وساعة تصحيح الامتحانات للمعلم 100 ليرة”، تجول تلك المفارقة على صفحات فيسبوك السوريين، منذ يوم أمس الأحد، الذي شهد الإعلان عن رفع الاتصالات الخليوية في “سوريا”، 50 بالمئة.
غالباً لم يتفاجأ الغالبية كثيراً بالقرار، الذي سيرتب أعباء مادية جديدة على السوريين المنهكين من ارتفاع الأسعار المستمر، خصوصاً أنه جاء بعد تسريب معلومات عن مطالبة شركتي الاتصالات الخليوية برفع الأجور إلى 200 في المئة، ليقول “حسن”: «بتطلع إشاعة بزيادة كبيرة جدا وبعدها بيطلع قرار زيادة أقل من المعلن عنه بالاشاعه لكنه يبقى زيادة كبيرة لنقول الحمد لله هيك ولا متل الاشاعه».
الصحفي “بلال سليطين”، اعتبر أن أكثر ما هو مستفز في قرار رفع أسعار الاتصالات، عبارة “ليس بقصد الربح”، التي استخدمتها الهيئة الناظمة للاتصالات في “سوريا”، في بيان إعلان رفع الأسعار، وتابع: «انو شو شايفينا حتى مفكرين بينضحك علينا بها الجملة؟».
جدلية رفع الرواتب، الحاضر الغائب في حياة غالبية السوريين، لم تغب عن المنشورات حول قرار رفع أجور الاتصالات الخليوية، حيث قال الصحفي “صدام حسين”، طالما أن الزيادة جاءت لمساعدة شركات الخليوي على الاستمرار، «طيب ما في زيادة رواتب تساعد المواطن على دفع الفاتورة؟».
لم يغب شبح قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، عن غالبية المنشورات حول القضية، والتي اتسمت غالباً بالحكمة، كما منشور “فراس” الذي قال فيه: «شو رأيكن نزيد أسعار الاتصالات؟، يالله فوراً، شو رأيكن نزيد أسعار المحروقات؟، يالله فوراً ، شو رأيكن نزيد الضرائب؟، يالله فوراً، شو رأيكن نزيد أجور ثبوتيات المعاملات؟، يالله فوراً، شو رأيكن نزيد أسعار الدوا؟، يالله فوراً ، شو رأيكن نزيد الرواتب، لااااااااااع.. بيزيد التضخم».
وأعلنت شركتا الاتصالات الخليوية، “سيرياتيل” وإم تي إن، عن لائحة أسعارهما “الموحدة” الجديدة بعد الزيادة، ليصبح سعر دقيقة الاتصال للخطوط مسبقة الدفع 27 ليرة، بعد أن كانت 18 ليرة، ولاحقة الدفع 23 ليرة، علماً أن هذه الزيادة تعتبر الثانية من نوعها خلال 8 أشهر، وسبق أن رفعت الشركتان أسعار خدماتهما شهر أيلول من العام الفائت.
سناك
Discussion about this post