بالأرقام… ماذا يحدث لو خرجت تركيا من “الناتو” وما أهمية وجودها داخل الحلف؟

يثير موقف تركيا الرافض لانضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” تساؤلات حول ترتيب تركيا بين جيوش التحالف العسكري وماذا يخسر الحلف في حالة خروج أنقرة.

تحتل تركيا المرتبة رقم 13 بين أقوى جيوش العالم لعام 2022، وفقا لإحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” ويصنف جيشها في المرتبة رقم 5 بين أقوى جيوش “الناتو”.

ما هو حجم القوة العسكرية للجيش التركي؟

يمتلك الجيش التركي 775 ألف جندي بينهم 425 ألفا (قوات عاملة) و200 ألف (قوات احتياطية) و150 ألفا (قوات شبه عسكرية).

تمتلك تركيا واحدة من أقوى 9 قوات جوية في العالم تضم ألفا و57 طائرة حربية.

وتصنف القوات الجوية التركية في المرتبة السابعة عالميا في حجم أساطيل النقل العسكري وطائرات التزود بالوقود والمروحيات.

وتمتلك تركيا قوة برية ضخمة تضم 3 آلاف و22 دبابة وتصنف قواتها المدرعة في المرتبة الخامسة عالميا بـ 13 ألفا و270 مدرعة.

كما تمتلك 956 مدفعا ذاتي الحركة وألفا و189 مدفعا ميدانيا و407 راجمات صواريخ.

يصنف الأسطول الحربي التركي في المرتبة رقم 18 عالميا بـ156 وحدة بحرية تضم 16 فرقاطة و10 كورفيتات و12 غواصة، إضافة إلى سفن الدورية وكاسحات الألغام البحرية.

تمتلك تركيا ميزة مهمة بسبب موقعها الجغرافي الذي يخدم الدول الأعضاء في الحلف عن طريق سيطرتها على عدد من الممرات البحرية المهمة وقربها من المسرح الآسيوي، الذي يجعلها موقعا مثاليا لرادارات الإنذار المبكر التابعة للحلف.

أهمية تركيا الاستراتيجية لـ”الناتو”

وتوجد في تركيا 10 موانئ كبرى و98 مطارا وبها قاعدة عسكرة مهمة تابعة للحلف هي قاعدة “إنجرليك”.

تمثل تركيا جزءا من برنامج مشاركة الأسلحة النووية في أوروبا الذي يضم 5 دول هي تركيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا.

وبموجب هذا البرنامج تمتلك تركيا نحو 50 قنبلة نووية تكتيكية يمكن استخدامها بواسطة مقاتلات “إف – 16 إس”.

كما تمثل تركيا رأس الحربة في الدرع الصاروخي لأمريكا وحلف “الناتو” بسبب وجود رادار الإنذار المبكر الأمريكي “إيه إن/ تي بي واي – 2” على أراضيها.

الدرع الصاروخي الأمريكي – سبوتنيك عربي, 1920, 16.01.2020

درع أمريكا الصاروخي يواجه تهديدا خطيرا

16 يناير 2020, 13:37 GMT

ما هو حجم القوة العسكرية لـ”الناتو”؟

رغم امتلاك الحلف 30 دولة تحت مظلته، إلا أن المشاركة الفعلية في قوة الحلف أقل بكثير من إجمالي القوة العسكرية الإجمالية لتلك الجيوش.

ويمتلك “الناتو” أكثر من 466 ألف جندي بينهم أكثر من 336 ألفا على الخطوط الأمامية و129 ألفا لقوات احتياطية.

ويمتلك الحلف ألفين و74 طائرة حربية وألفا و515 دبابة و11 ألف و653 مدرعة، و504 مدافع ذاتية الحركة و578 مدفعا ميدانيا و292 راجمة صواريخ.

جنود القوات الأمريكية ينتظرون الانتشار في أوروبا، على حدود روسيا و أوكرانيا، ولاية كارولينا، الولايات المتحدة  14 فبراير 2021 – سبوتنيك عربي,

ويمتلك الحلف قوة بحرية تضعها الدول الأعضاء تحت القيادة المشتركة مع قيادة الحلف عددها 204 وحدة بحرية تضم 3 حاملات طائرات وحاملتي مروحيات و12 غواصة و14 فرقاطة و9 كورفيتات و22 غواصة و16 كاسحة ألغام.

وتشير الإحصائيات إلى أن حجم استهلاك الوقود للقوات التابعة للحلف يصل إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل نقطة ضعف للحلف الذي تعتمد غالبية دوله وخاصة الأوروبية على مصادر النفط الروسي.

مقارنة قوة الحلف أمام روسيا

تظهر بيانات موقع “غلوبال فاير بور” أن روسيا تتفوق في قدراتها العسكرية على حلف “الناتو”، وفقا لإحصائيات عام 2022.

وتشير الإحصائيات إلى أن روسيا تمتلك 825 ألف جندي بينهم 637 ألف و500 جندي في الخطوط الأمامية و187 ألف و500 جندي احتياطي.

وتمتلك روسيا 3 آلاف و130 طائرة و9 آلاف و315 دبابة و22 ألفا و592 مدرعة و4 آلاف و931 مدفعا ذاتي الحركة و5 آلاف و678 مدفعا ميدانيا وألفين و543 راجمة صواريخ.

وتمتلك روسيا أسطول حربي يضم 454 وحدة بحرية بينها حاملة طائرات و11 مدمرة و8 فرقاطات و65 كورفيتا و53 غواصة و37 كاسحة ألغام.

ما هي دول “الناتو”؟

كانت بداية الحلف بـ 12 دولة في الـ 4 من أبريل/ نيسان عام 1949، عندما وقعت على معاهدة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي عرفت بـ “معاهدة واشنطن” وهي:

الولايات المتحدة الأمريكية.

المملكة المتحدة.

البرتغال.

النرويج.

هولندا.

لوكسمبرغ.

إيطاليا.

أيسلندا.

فرنسا.

الدنمارك.

كندا.

بلجيكا.

وبدأت دول أخرى في الانضمام للحلف على فترات زمنية متتالية هي:

اليونان عام 1952.

تركيا عام 1952.

ألمانيا عام 1955.

إسبانيا انضمت للحلف عام 1982.

1999 انضمت 3 دول:

التشيك.

هنغاريا (المجر).

بولندا.

2004 انضمت 7 دول هي:

بلغاريا.

إستونيا.

لاتفيا.

ليتوانيا.

رومانيا.

سلوفاكيا.

سلوفينيا.

2009 انضمت دولتان هما:

ألبانيا.

كرواتيا.

الجبل الأسود انضمت 2017.

مقدونيا الشمالية انضمت 2020.

دول تقدمت للعضوية في 2022:

في مايو/ أيار الجاري تقدمت دولتان للانضمام إلى حلف “الناتو” هما فنلندا والسويد، وهما الدولتان اللتان اعترضت تركيا على انضمامها وقالت إنه لن يتم الموافقة على انضمامها.

يعتمد حلف “الناتو” على موافقة جميع أعضائه على تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك التي تسمح باستخدام قوات الحلف لقواعده داخل أراضي الدول الأعضاء وهو أساس مهم يتم تقدير الوضع الاستراتيجي لقوات الحلف على أساسه.

وتمتلك تركيا موقعا استراتيجيا مهما بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وتتحكم في العديد من الممرات المائية وبها قاعدة أمريكية ضخمة ومحطة رادار إنذار مبكر له أهمية كبيرة للدرع الصاروخي للحلف، إضافة إلى كون الجيش التركي خامس أقوى جيش في الحلف، وبالتالي فإن خروج تركيا من “الناتو” يعني خسارة الحلف لكل ما سبق.