وارسو / صوفيا ـ (د ب أ) – رويترز: أعلنت حكومتا بلغاريا وبولندا أن روسيا ستوقف تسليم إمدادات الغاز الطبيعي إليها يوم غد الأربعاء، في تصعيد كبير بشأن المعركة بين موسكو وأوروبا على إمدادات الغاز الضرورية.
وذكرت وزارة الطاقة البلغارية في ساعة متأخرة من اليوم الثلاثاء أن شركة الغاز الطبيعي البلغارية “بلغارغاز” تلقت إخطارا بقطع إمدادات الغاز من شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم”.
وأوضحت الوزارة أن بلغاريا اتخذت خطوات باتجاه توفير إمدادت بديلة للغاز، مضيفة أن وضع حد لاستهلاك الغاز ليس ضروريا في الوقت الراهن.
وأفاد بيان الوزارة بأن الحكومة “امتثلت بالكامل” تجاه التزاماتها وسددت جميع المدفوعات “في أوانها وبدقة” كما ينص العقد الحالي.
وقال وزير الطاقة البلغاري ألكسندر نيكولوف إنه سيعلق على وقف الإمدادات غدا الأربعاء.
وأعلن رئيس الوزراء كيريل بيتكوف في وقت سابق أن وفدا من الحكومة البلغارية سيسافر إلى كييف غدا الأربعاء.
وذكرت شركة الغاز البولندية الرئيسية “بي جي نيج” أن جميع تدفقات الغاز ستتوقف اعتبارا من غد الأربعاء، بسبب رفض وارسو مطلبا من موسكو بدفع مقابله بالروبل.
وذكر مسؤولون بولنديون أن البلاد تستعد لمثل هذا السيناريو منذ فترة، وأن منشآت تخزين الغاز ممتلئة حاليا بنسبة 76 %، مقارنة بـ 39 % قبل عام.
وفي السياق، أوضحت وزيرة المناخ البولندية، آنا موسكوا، أن بولندا “مستعدة لمثل هذا الوضع بعد العمل لسنوات لتقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية”.وكتبت موسكوا على تويتر “لن يكون هناك نقص في الغاز في المنازل البولندية”.وينقل خط أنابيب “يامال” الغاز الطبيعي من روسيا إلى بولندا وألمانيا عبر بيلاروسيا.
وقالت وزارة الطاقة البلغارية إن شركة جازبروم الروسية أخطرت شركة الغاز المملوكة للدولة في بلغاريا بأنها ستوقف إمدادات الغاز اعتبارا من غد الأربعاء.
وقالت الوزارة إنها اتخذت خطوات لإيجاد ترتيبات بديلة لإمدادات من الغاز الطبيعي، مضيفة أن البرنامج الجديد للدفع الذي اقترحته جازبروم يشكل خرقا للعقد الحالي.
وقالت إنه لا توجد حاجة في الوقت الحالي لفرض قيود على استهلاك الغاز في البلد الواقع في البلقان الذي يلبي أكثر من 90 بالمئة من حاجاته من الغاز بالواردات من جازبروم.
وتتلقى بولندا نحو 9 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي سنويًا.
يشار إلى أن بولندا تعمل منذ التسعينيات على التخلص من الطاقة الروسية، ومن المتوقع أن تنهي اعتمادها على الغاز الروسي هذا العام.
واشترطت موسكو على الدول الغربية المستوردة لمصادر الطاقة الروسية بدفع مقابل الإمدادات بالروبل الروسي، ردا علي العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو وطالت قطاع الطاقة.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
Discussion about this post