حلب – اخبار سوريا والعالم -وسام زكي
مازالت الطقوس الرمضانية حاضرة بعض الشيء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار ومع اقتراب عيد الفطر السعيد نجد المواطنين يقفون حائرين بين تأمين وجبة الإفطار أم ألبسة العيد وحلوياته.
حيث أصبح تأمين مستلزمات مواد الكعك والأقراص العجوة وحلوى العيد أمر ليس بالسهولة بالنسبة للمواطنين وذلك يأتي بسبب ارتفاع الاسعار التموينية وغيرها من المواد الأساسية للكعك.
قام موقع “أخبار سوريا والعالم” بجولة اطلاعية على المحال التجارية الخاصة ب الحلويات، فأكد صاحب محل بيع الكعك وأقراص العجوة ارتفاع الأسعار بما يناسب الدخل ، عازياً السبب وراء ذلك إلى ارتفاع اسعار السكر فالزيت أصبح سعره 16000 ل.س، والزبدة 3500 ل.س، والسميد 4000 ل.س والتمر 6000 ل.س وغيرهم من المواد، ولجوء أصحاب المحال إلى شراء الغاز بالسعر الحر، مضيفاً: “أمر طبيعي أن يتم تحميل هذه التكاليف برفع سعر الكيلو، لأنه ليس من المعقول أن يتحمّل البائع هذه التكاليف وحده، وإلا فإنه سيخرج بخسارة”.
وأشار آخر: ” أن الحركة أصبحت ضعيفة، فالمواطن بات يعتبر الحلويات من الرفاهيات، وعندما يأتي للشراء يشتري بالقطعة والقطعتين”.
وقال سامر: “أنه لا يستطع شراء مكونات الكعك لارتفاع الأسعار؛ وتوفير مسلتزمات “الطبخة” أهم بالنسبة له كونه المعيل الوحيد لأسرته.
أم محمد موظفة قالت: “أنها تقوم بشراء الاحتياجات منذ بداية شهر رمضان لعدم تمكنها جلبهم دفعة واحدة، وبأنها كل فترة تصنع لأولادها قالب كاتو، أو رز بحليب، وفي الأعياد تصنع المعمول بحشوة التمر، لأنها أرخص من الجوز والفستق”.
ومن هنا نرى صعوبة تأمين حاجات الناس الأساسية، فتحولت متطلبات العيد إلى عبء جديد لهم، وهذا ما نشاهده يومياً في أسواق حلب ازدحام فقط دون حركة شراء وتغير مفاجئ لبهجة العيد المعتادة.
Discussion about this post