حلب – اخبار سوريا والعالم -محمد خرتوش
قد يبدو ازدحام الأسواق في النصف الأخير من شهر رمضان المبارك مبشراً بالخير لأصحاب المحال، ولكن في الحقيقة على العكس تماماً؛ فهذا العام لن يستطيع الجميع أن يشتري الألبسة والحلويات التي اعتدنا أن نجدها في كل منزل بسبب الغلاء الفاحش والأسعار المرتفعة بشكل مستمر وكأنها أسهم بورصة من جهة، والتجار الذي يتبعون طريقة “يافرعون مين فرعنك…مالقيت حدا يردني” من جهة ثانية.
على عكس السنوات الماضية التي كانت فيها حركة الازدحام لشراء احتياجات عيد الفطر السعيد من ألبسة وحلويات وغيرها… ذو فائدة على البائع والشاري.
كان لموقع أخبار سورية والعالم وقفة مع بعض أصحاب محلات الألبسة، فبين التاجر عبد الحميد: “أنه في كل يوم بعد الإفطار تصبح الحركة كبيرة، ولكن ازدحام بدون شراء فنجد الزبون يسأل عن الأسعار ويشاهد القطع ويتابع جولته”.
أما أحمد صاحب محل ألبسة للأطفال فقال: “الإقبال لدي جيد نوعاً ما نظراً لأن الأهالي تعمل على إسعاد أطفالها في أيام الأعياد، وأن الأسعار المرتفعة أجبرته على رفع أسعار بضاعته، ولكن بهامش ربح بسيط”.
ومن جهة ثانية كان لنا وقفة مع المارّة حيث قالت ميساء: “أنه ليس باستطاعتها شراء الألبسة لفرد واحد من أفراد أسرتها بسبب الأسعار المرتفعة، وأنها مكتفية بتأمين الحاجات الأساسية وأن شراء الألبسة أصبح من الرفاهية”.
ومنهم من قال: “يجب على الجهات المعنية ضبط الأسعار بشكل عام وإلا فلن تنتهي مهزلة الأسعار على حد تعبيره”.
وآخر قال: “نازل أطمن على الأسعار وارجع” لأن ليس لدي القدرة على شراء أي شيء.
ياترى هل ستشهد الأيام المقبلة حركة بيع وشراء مقبولة نوعاً ما… مقارنة بالسنوات الماضية أم ستشهد شللاً كاملاً؟؟؟
Discussion about this post