آلاء الشّهابي/ حلب
قررتُ اليوم أن أعمل بنصيحة أحد المسؤولين، وأقوم بإيقاف سيارتي الخاصة ورياضة المشي التي أعتدت عليها في كثير من الأحيان، وأختبر الركوب في إحدى وسائل النقل العامة المتوفرة في منطقتنا، وهنا بدأت المغامرة…
في البداية أخبروني أن انطلق إلى “منبع” الباصات والميكرو باصات في منطقة باب جنين في حلب لأنه من المستحيل أن نجدهم في غير هذا المكان واستمريت بالسير حتى وصلت إلى هناك وليتني لم أصل!!!
أعداد كبيرة من الناس بمختلف الأعمار يحملون الكثير من الأغراض، ويقفون تحت أشعة الشمس ينتظرون أي وسيلة نقل تقلهم إلى بيوتهم، وهنا تبدأ مرحلة المواجهة والاحتدام ليس لتجد كرسي تجلس عليه، بل لتتعلق بأي مكان في الباص أو الميكروباص، وبعد مرور بعض الوقت أو الكثير من الوقت على هذه الحالة تجد نفسك تأخرت كثيراً ويجب أن تجد البديل، فتقف بكل ثقة لتقوم بإيقاف “تكسي” وهنا المواجهة الأخرى مع سائق التكسي لكي تصل معه إلى اتفاق يرضي الطرفين، وبعد جدال طويل مع عدد من السائقين؛ تقبل بالصعود مع صاحب النصيب الذي يكون بحاجة كلمة منك حتى يبدأ بالحديث عن معاناته ومشاكله بعد أن أصبحت الرسالة لا تأتي سبع مرات في الشهر بل أصبحت خمس مرات فقط، فيضطر إلى شراء مادة البنزين خارج مخصصاته، وأن هذه السيارة هي كل ما لديه، وفي المنزل ينتظره العديد من الأفواه…كل هذا وأكثر تسمعه في رحلة قصيرة من منطقة إلى أخرى داخل المحافظة الواحدة.
وهنا أكون قد طبقت هذه النصيحة التي سمعتها… ولن أعود لتكرارها بل سوف أسير على المثل الذي يقول: “اسأل مجرّب ولا تسأل حكيم”.
Discussion about this post