تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو ودميتري مايوروف، في “غازيتا رو”، حول الأسلحة التي تنوي أوروبا الشرقية إرسالها إلى أوكرانيا ولأي سبب.
وجاء في المقال: تحدث الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، عن “ضرورة التمكن في الأسابيع المقبلة من إعادة تسليح القوات الأوكرانية”. كما أشار إلى أن الناتو يقدم مساعدة عسكرية بحجم “لن يؤدي إلى حرب واسعة النطاق بين القوى النووية”.
وفي الصدد، قال عضو جمعية الخبراء العسكريين، سيرغي بيلوأوسوف، لـ “غازيتا رو”: “ستولتنبرغ، على ما يبدو، عنى زيادة في توريد الأسلحة الفتاكة إلى كييف. فشلت كتلة الناتو حتى في تسليح الدول الأعضاء في أوروبا الشرقية بالكامل. فالمجر وبولندا وجمهورية التشيك، وهي أوائل الدول التي انضمت إلى الحلف في مارس 1999، وكذلك الدول “التي جندت” في العام 2004: بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ودول البلطيق، لا تزال غير قادرة على التخلص من أنواع الأسلحة التي تلقتها من الاتحاد السوفياتي”.
على سبيل المثال، أبلغت جمهورية التشيك عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، على الرغم من أنهم لم يقولوا أي أسلحة يعنون بالضبط. وقال رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس النواب بالبرلمان التشيكي، أوندرجي بينشيك، للصحفيين: “نقدم المدرعات التشيكية BMP-1 و T-72“.
وقال بيلوأوسوف: “هذه نماذج قديمة تم إنتاجها بموجب ترخيص سوفيتي في تشيكوسلوفاكيا حتى العام 1992. في الوقت نفسه، كانت هذه الشحنات موضوع مساومة واتفاقيات بين الحلفاء في بروكسل في إطار حلف شمال الأطلسي. تتوقع براغ الآن، بعد أن تخلصت من بعض معداتها العسكرية، أن تتلقى أسلحة جديدة، مثل دبابات أبرامز الأمريكية أو الفهود الألمانية. وفقا للمخطط نفسه، حاولت وارسو أيضا التخلص من طائرات MiG-29 القديمة من أجل استقبال مقاتلات أمريكية إضافية. دول الناتو تحدّث جيوشها على حساب أوكرانيا”.
يتفق الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين مع وجهة النظر هذه. ويقول: “هذه خطوة ماكرة من قبل الناتو: إمداد أوكرانيا بأسلحة متقادمة. فمن ناحية، توحي بمساعدة عسكرية لا تؤثر على نتيجة العملية العسكرية الخاصة، وتجعل المواجهة أكثر دموية؛ ومن ناحية أخرى، هذه فرصة لتجديد أسلحة عدد من دول الحلف”
Discussion about this post