الطبيب اللبناني ريشارخراط تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد اعتقاله في الامارات بسبب تغريدة قديمة قبل عامين ساخرة ليست من بنات أفكاره، انما هي عبارة عن “نكتة” انتشرت في وقت سابق في لبنان انطلاقا من الواقع المعيشي السيء في البلاد . وتقول التغريدة . “بالامارات معهم فلوس فوقهم وتحتهم وتلاقي اساميهم ال نهيان . وال مكتوم، وال مظلوم، وال محروم . وعنا عايفين التنكة من الفقر واساميهن أبو العز، وأبو الخير، وأبو الدهب، وأبو الريش”، هذه التغريدة تسببت باعتقال الطبيب من قبل السلطات في الامارات. لكن نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا ان الطبيب تعرض لوشاية من اعلاميتان لبنانيتان . وقال بعض رواد التواصل ان الاعلاميتين ديما صادق ونيكول حجل بالتواطؤ مع حساب لشخص من الإمارات قاموا بالتحريض على الطبيب واعتبروا انه يسيء للامارات.
حالة الطبيب ليست فريدة من نوعها، فالتحريض من قبل اعلاميين وسياسيين وحتى فنانيين لبنانيين على زملاء لهم بسبب مواقف قديمة ينبشونها لهم، سواء تلك المواقف منتقدة لدول الخليج، او متعاطفة مع المقاومة في لبنان أصبحت ظاهرة مكررة، يستخدمها المحرضون عند دخول زميل لهم دول الخليج.
وشاركت الإعلامية صادق منشورا لحساب احد المواطنين الإماراتيين الذي يطالب فيه سلطات بلاده بالقبض على الدكتور اللبناني، وهو ما اعتبره مغردون تحريضا على الطبيب ومساهمة من انتشار مطلب المواطن عبر وسائل التواصل للفت انتباه السلطات الإماراتية.
وردت الإعلامية اللبنانية على حملة الإدانة ضدها بتغريدة على توتير قالت فيها “منذ عام، وأنا أدعم صديقتي نيكول الحجل التي فقدت جنينيها بسبب إهمال الطبيب ريشار خراط.. اليوم يتعرض خراط لحملة سياسية في دول عربية، ولذلك أؤكد أن موقفي منه ليس له أي شأن بمواقفه السياسية، ودعوتي هي لتحقيق لبناني مرتبط بإهماله الطبي”.
ودعت نقابة الأطباء في بيروت، في بيان لها، السلطات اللبنانية للعمل السريع مع السلطات الإماراتية لإطلاق سراح الطبيب خراط في أقرب وقت. وأدانت النقابة “أي تحريض أو وشاية بحق الطبيب خراط”، مطالبة السلطات القضائية اللبنانية بالتحرك والتحقق من ذلك. وأوضحت النقابة، بحسب البيان، أن “الدكتور ريشار خراط تقدم بطلب تحقيق مهني حول قضية فقدان الصحافية نيكول الحجل لولديها، بعد ولادة مبكرة، كما تقدمت حجل بشكوى بالموضوع عينه ضمت إلى الملف”.
وأشارت النقابة إلى أن “لجنة التحقيقات المهنية في النقابة باشرت دراسة المعطيات المتعلقة بالملف”، منوهة إلى أن “الطبيب قد حضر و أدلى بإفادته فيما طلبت الصحافية حجل التأجيل لمرات عدة بحجة الانشغال بالعمل، وهو ما أخر صدور قرار لجنة التحقيق”.
واستذكر رواد مواقع التواصل حادثة اعتقال الملحن اللبناني “سليم صفير” في السعودية، وفقدان الصحفي جاد غصن لعقد عمل في الامارات، وذلك لنفس الأسباب التي اعتقل فيها الطبيب وهي أسباب حسب قولهم ترتبط بتحريض زملاء لهم، ونبش بعض مواقفهم السياسية. واعتبروا ان هذا السلوك غير أخلاقي، ويتعارض مع حرية الراي والتعبير والفكر، وهي حقوق يتفخر لبنان بصونها.
راي اليوم
Discussion about this post