موسكو/كييف/واشنطن- (د ب أ)- الأناضول/
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لشبكة “سي إن إن” إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير “وفقا للخطط بدقة”.
وأضاف بيسكوف الثلاثاء للشبكة الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحقق أهدافه في أوكرانيا “بعد”، لكن الأمور تسير كما هو مخطط لها.
كما كرر بيسكوف أن الجيش الروسي يستهدف “فقط أهدافا عسكرية وليست مدنية”.
وتقول موسكو إن غزو جارتها الغربية، الذي تصفه رسميا بأنه “عملية خاصة” وليس حربا، يهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا ووقف ما تقول إنه إبادة جماعية ضد الروس في أوكرانيا، وهو اتهام تصفه كييف وحلفاؤها الغربيون، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، بأنه سخيف.
هذا وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الطيارين المقاتلين الروس الذين يقومون بطلعات جوية في بلاده من أنهم سيواجهون العدالة، وقال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء: “ستحاسبون بطريقة أو بأخرى .. اليوم أو غدا ، لا يهم كثيرا. الشيء المهم هو أنه أمر لا مفر منه”.
وكمثال على ذلك، ذكر طائرة مقاتلة روسية أسقطتها القوات الأوكرانية فوق مدينة ماريوبول المحاصرة.
وأكد الرئيس الأوكراني: “وهذا سيحدث لأي شخص يقتل شعبنا، الشعب المسالم في بلدنا المسالم”.
وأضاف أن الطيارين الروس ليس لديهم على ما يبدو أي فكرة عن خطورة الأوامر التي ينفذونها، مشيرا إلى أن “قتل المدنيين جريمة”.
وتقول أوكرانيا إنها أسقطت نحو 100 طائرة مقاتلة وقاذفة قنابل روسية منذ أن غزت روسيا جارتها الغربية قبل نحو أربعة أسابيع.
وفي ذات السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولينكو، إن 300 ألف مواطن في مدينة خيرسون يواجهون كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الروسي عليها.
وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الأربعاء: “يواجه 300 ألف مواطن في خيرسون كارثة إنسانية جراء حصار الجيش الروسي”.
وأضاف: “الإمدادات الغذائية والطبية في خيرسون توشك على النفاد، لكن روسيا ترفض فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين”.
وأكد على ضرورة وقف التصرفات الروسية التي وصفها بـ “البربرية” قبل فوات الأوان.
كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج لمناقشة الجهود الجارية لتحصين الجناح الشرقي لحلف الناتو والاستعدادات لقمة الحلف الاستثنائية غدا الخميس.
وأعاد بلينكن التأكيد على الحاجة إلى رد قوي وموحد عبر الأطلسي على حرب الحكومة الروسية ضد أوكرانيا، ورحب بالعمل الجاري لتعزيز قدرة الردع والدفاع الخاصة بالناتو، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وجدد بلينكن “التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة الحرب الوحشية التي شنها الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين”.
كما ناقش الجانبان المساعدة الإنسانية والأمنية المهمة التي يقدمها حلفاء الناتو إلى أوكرانيا بشكل مشترك.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.
Discussion about this post