كيل تركيا يطفح من اللاجئين السوريين

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ازدياد الاستياء من اللاجئين في تركيا، والمطالبة بترحيلهم.

وجاء في المقال: يرى أكثر من نصف سكان تركيا ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. يتضح هذا من خلال دراسة أجرتها مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية (SODEV)، ومقرها في اسطنبول.

أظهر استطلاع SODEV أن 66.1٪ من السكان الأتراك يؤيدون عودة السوريين إلى ديارهم. ويدعم وجهة النظر هذه 42.6٪ من ناخبي حزب العدالة والتنمية، الذي يرأسه رجب طيب أردوغان. وقد قال 16.8٪ فقط من أفراد العينة بضرورة “إعادة توطين اللاجئين في مناطق آمنة”. ووصف حوالي 45.5٪، من المشمولين بالاستطلاع، السوريين بأنهم “أشخاص خطرون سيخلقون مشاكل في المستقبل”، فيما قال 41.7٪ إن الضيوف أصبحوا عبئاً على الدولة منذ فترة طويلة. هذا على الرغم من حقيقة أن حوالي 3 ملايين شخص من الجمهورية العربية السورية يعيشون في تركيا، وهي النسبة الأعلى من إجمالي من طلبوا اللجوء هناك.

ومع ذلك، فإن عدم الرضا عن اللاجئين أمر تشترك فيه جميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان التركي. فكرة ترحيل السوريين الذين فروا من النزاع المسلح، يدعمها، مع آخرين، حزب الشعب الجمهوري. وهو أكبر معسكر لمعارضي أردوغان في الهيئة التشريعية بالبلاد.

وإلى ذلك، يُرجِّح ما تنشره الصحف التركية أن يصبح موضوع اللاجئين أحد أهم الموضوعات في انتخابات العام 2023، حين ستحتدم المنافسة على كرسي الرئاسة ومقاعد البرلمان. والشيء الوحيد الذي يتقدم هذه المسألة في الأهمية هو الوضع الاقتصادي. ففي نوفمبر، انهارت العملة الوطنية بنحو الثلث مقارنة بالأشهر الأولى من العام 2021.