حلب– صفاء مصاص/
بلدة أورم الكبرى التي تقع على بعد 17 كم من حلب والتي قد تم تحريرها من رجس الإرهاب منذ عام 2019 وعودة ما يقارب ال 150 عائلة إليها فيما عدا عن نواحيها تعاني اليوم غيابها عن الوضع الخدمي والصحي والمعيشي كلياً،، فبالرغم من وجود السكان فيها إلا أن المنطقة لا تتمتع بأي نوع من الخدمات على جميع الأصعدة.
موقع اخبار سورية والعالم التقى أهالي البلدة واستمع لهم لتسليط الضوء على معاناتهم:
وبين الاهالي انهم يضطرون لتعبئة المياه عن طريق الصهاريج وتكبد عناء التكلفة المرتفعة لتأمينها لغياب الآبار المؤمنة للمياه عن الخدمة. هذا وبالإضافة إلى عدم توفر الكهرباء بالرغم من البدء بتجهيز شبكات الكهرباء منذ مدة من الزمن لكن لم يتم استكمال العمل عليها ، تزامناً مع عدم توفر الأمبيرات للإستعاضة بها عن الكهرباء مما يضطر الأهالي لتكبد تكاليف وضع ألواح الطاقة الشمسية للتعايش في المكان.
وبالنسبة لموضوع الزراعة فيها فهي تشكل عبء على الفلاح لعدم توفر التسهيلات المطلوبة،، فالوزارة تمنح المحروقات للفلاح لزراعة القمح فقط وليس غيرها متناسيةً الضرر وعدم تناسب الدورة الزراعية للأرض على هذا الترتيب.
أما من الناحية التعليمية للبلدة فتتواجد فيها حالياً مدرسة إبتدائية وإعدادية وهي تعمل بالشكل المطلوب.
لكن فيما يخص المؤسسات الحكومية فالمؤسسة الإستهلاكية غير موضوعة بالخدمة إضافةً إلى خروج مؤسسة البريد عن الخدمة أيضاً.
ومن ناحية أخرى يعاني الأهالي من صعوبة تأمين الخبز على البطاقة الإلكترونية وعدم كفايتها هذا بالإضافة إلى عدم وجود معتمد للغاز في البلدة مما يضطر الأهالي للذهاب إلى حلب لتأمين كل ما ذكر سابقاً.
والجدير بالذكر هنا عدم توفر المواصلات بشكل مريح وارتفاع كبير بالنسبة للمواطن في تكلفة المواصلات مقارنةً بغيرها..
أما بالنسبة لموضوع النظافة فالمنطقة غير مخدمة من البلدية ولايتم ترحيل القمامة فيها إلا عن طريق الأهالي بجمع القمامة وحرقها في أماكن معينة مع التنويه هنا على عدم وجود خدمات مكافحة الحيوانات الضالة والقوارض والحشرات مع العلم بوجود جميع ما ذكر وخصوصاً الحشرات التي تسبب اللاشمانيا (حبة السنة)والتي أصيب ويعاني منها اغلب سكان البلدة.
ونأتي هنا على ذكر الوضع الصحي للمنطقة فالبلدة تعاني من عدم توفر أي نوع من الخدمات الصحية منها المشافي والمراكز الصحية أو العيادات الطبية وحتى الصيدليات مع عدم وجود الأطباء للدرجة التي تصل إلى عدم وجود أي نوع من أنواع الإسعافات والطوارئ والتي في حال حدوث أي طارئ يكون الأهالي مجبرين على التوجه إلى حلب عن طريق سيارة خاصة هذا إن وجدت وإذا تم إسعاف المريض ووصوله في الوقت المناسب.
أهالي بلدة أورم الكبرى يناشدون المعنيين بإيجاد الحلول السريعة للتخفيف من أعباء المعيشة لإعادة الحياة إليها بالشكل المطلوب.
Discussion about this post