دبلوماسي روسي: كُرد سوريا بند أساسي في القمة الروسية – الإيرانية المقبلة

مصادر دبلوماسية روسية، أنّ روسيا تتطلّع مع بداية العام الجديد إلى البحث مع الأميركيين في الوضع الكردي في سوريا، تحت سقف المحافظة على “وحدة الدولة السورية”، بحسب الميادين نت.

وتأتي المعلومات، التي كشفها دبلوماسي رفيع في الخارجية الروسية ، بعد أن أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، قبل أيام، أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور روسيا مطلع العام الميلادي الجديد بين شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2022.

وأفاد الدبلوماسي الروسي أنّ في جدول أعمال الرئيس الإيراني حيّزاً كبيراً للموضوع الكردي بالتحديد، مع أخذ الإيرانيين جدياً في عين الاعتبار “القلق التركي من احتمال حدوث اعتداءات إرهابية تضر المصالح التركية، في ظلّ المحادثات المتواصلة بهذا الشأن بين الإيرانيين والأتراك”.

ولفت الدبلوماسيّ الروسي إلى قيام إيران بدورٍ فاعل من أجل تحقيق حلّ وسط بين الحكومة السورية والكرد والأتراك، و”هو ما سيستمع إليه الجانب الروسي بشعف خلال محادثاته المقبلة مع الوفد الرئاسي الإيراني”، بحسب تعبير الدبلوماسي الروسي.

وفي السياق نفسه، أكّد الدبلوماسي الروسيّ، الذي يعمل في الولايات المتحدة، عدم وجود وساطة روسية مع الحكومة السورية، أو نقل رسائل بين السوريين والأميركيين. وأشار إلى أن المطلب الروسي الرئيسي من الأميركيين وغيرهم هو “المحافظة على سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، بما فيه الحدود السورية مع العراق والأردن. في ظلّ قناعةٍ روسية راسخة بعدم نية الأميركيين الانسحاب قريباً من قاعدة التنف.

وفي الموضوع الأوكرانيّ، قال المصدر الدبلوماسيّ الروسي إنّ المباحثات ستتواصل مع الأميركيين، كما جاء في بيان البيت الأبيض، ولا حل بالنسبة إلى موسكو سوى بواحدٍ من اثنين:

– إمّا معاهدة ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة.

– وإمّا اتفاقية متعددة الأطراف بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وهو أمرٌ صعب التحقيق إلى حدّ بعيد، وخصوصاً أنّ الحلف يضمّ عدّة توجهات قد لا تتفق أو تلتقي، بعضها مع بعض.

الميادين نت