حالات الزواج في الصين تنخفض إلى مستوى قياسي

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول وقوف الصين على شفا هاوية ديمغرافية.

وجاء في المقال: لقد فشلت محاولات القيادة الصينية وقف تسارع شيخوخة السكان. انخفض عدد الزيجات المسجلة للعام الثامن على التوالي. وأقرت وزارة الشؤون المدنية بأن هذا الأمر يؤدي إلى انخفاض في معدل المواليد ويؤثر سلبا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تأمل بكين في تخفيف المشكلة الديموغرافية من خلال السماح للأسر بإنجاب ثلاثة أطفال.

إلى ذلك، يؤثر عدم التوازن بين الجنسين سلبا. فقد سجل التعداد العام 2010 للسكان، 2.2 مليون رجل غير متزوج أعمارهم بين 25 و 34 عاما مقابل 1.2 مليون امرأة غير متزوجة في هذه الفئة العمرية. ومنذ ذلك الحين، لم يتغير الوضع كثيرا. ويقول مستشار حكومي يعمل في بكين إن عدد حفلات الزفاف لن يزداد طالما أن التفاوت بين الجنسين كبير للغاية. سيبقى العديد من الرجال حتما بلا زواج.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “منذ وقت طويل يحذر الديموغرافيون من أن عدد سكان الصين سيبدأ بعد العام 2030 في الانخفاض. هذه عملية حتمية مرتبطة بحقيقة أن الصين لم تعد دولة ريفية، بل باتت حضرية. حصة سكان المدن مستمرة في النمو. وهذا يعني طريقة حياة مختلفة ونموذج عائلة مختلف. يعني إنجاب عدد قليل من الأطفال، وإنفاق كثير من المال لتربيتهم وتعليمهم. لقد قالت النخبة السياسية والعلماء بوضوح: استُنفدتْ أرباح العمالة الرخيصة إلى الأبد. أي بات من المستحيل تكرار النجاح الذي تحقق في الثمانينيات، عندما كان هناك عمال مؤهلون يعملون بجد وانضباط مقابل قليل من المال. هذا النموذج بات من الماضي”.

مشكلة الجنس حقيقية أيضا. لكن عدم التوازن لن يستمر طويلا. فالآن، في المدن، تملي أسرة العروس شروط الزواج. هذه مشكلة على العريس حلها. أظن طالما من المربح أن تكون لديك عروس للزواج فسيولد مزيد من العرائس. الميل إلى التخلص من الفتيات أثناء الحمل، الذي لوحظ عندما كان يُسمح بإنجاب طفل واحد فقط، سينتهي”. ويتوقع لومانوف أن يؤدي السماح بإنجاب مزيد من الأطفال إلى تخفيف هذه المشكلة.