عملية احتيال كبيرة تطال 6 أطباء سوريين في تركيا

اعتقلت الشرطة الأمنية مواطناً تركياً في إسطنبول بتهمة الاحتيال على 6 أطباء سوريين، وأخذ مبلغ مالي كبير بحجة تعديل شهاداتهم.

وذكرت صحيفة “حرييت” أن دورسون أي دوراك (46 عاماً) ادعى أنه مساعد طبي يعمل في مشفى قاسم باشا بمدينة إسطنبول، وقام بأخذ مبلغ 90 ألف ليرة تركية من ستة أطباء سوريين لمساعدتهم في الحصول على معادلة شهاداتهم في مركز (YÖK) قبل أن يختفي لاحقاً.

وبينت الصحيفة أن دوراك الذي درس التمثيل في شركة أفلام، زعم أثناء التحقيق معه في مكتب المدعي العام بإسطنبول أنه لم يخن أحداً، مضيفاً أنه التقى بالأطباء خلال عمله ببيع الأقنعة الطبية.

وبحسب طبيب الأسنان أيهم قادري الذي افتتح شركة في إسطنبول لاستيراد المنتجات الطبية وبيعها، فإنه بحاجة ماسة لتعديل شهادته من مجلس التعليم العالي (YÖK) للاستمرار بعمله، لكنه لا يمكنه ذلك ولا يعرف أي طريق يجب أن يسلكه، ما اضطره إلى اللجوء لدوراك الذي ادعى المساعدة مقابل مبلغ 35 ألف ليرة.

وأشارت “حرييت” إلى أن المدعو دوراك أوهم 6 أطباء سوريين بمقدرته على مساعدتهم في تعديل الشهادة، كما أخذ من كل واحد منهم مبلغ 15 ألف ليرة دفعة أولى لأتعابه، والباقي عند إجراء المعاملات قبل أن يهرب بها ويختفي لاحقاً.

ولفتت إلى أن الأطباء وقّعوا المدعو دوراك على سندات بالمبلغ المعطى، وعندما لم يتم إحراز أي تقدم وضعوا السندات موضع التنفيذ واتصلوا بمحاميهم الذي عرف بدوره بعد التحقق من الأمر أن المواطن التركي لم يكن طبيباً، وتم تقديم شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام بتهمة “الاحتيال المؤهل”.

لقد أرسلوا المال من أجل الأقنعة

ولدى التحقيق معه في مكتب المدعي العام قال دوراك: “إنه لم يخدع أحداً وإنه ليس طبيباً، زاعماً أن الأطباء السوريين أرسلوا المال لشراء الأقنعة الطبية من شركته التي تعمل في مجال الأمن الوظيفي.

وكان دورسوناي دوراك اعتقل قبل عدة سنين بحجة ادعائه أنه مساعد طبي يعمل في المشفى العسكري بمنطقة قاسم باشا، ما اضطر العميد وهبي إلفان رئيس المشفى إلى تقديم شكوى ضدّه إلى مكتب المدعي العام بتهمة النصب والاحتيال.

ووفقا للقانون التركي يفرض على أطباء الأسنان السوريين الحاصلين على الجنسية التركية أن يعادلوا شهاداتهم لدى مجلس التعليم العالي بأنقرة حتى يتمكنوا من مزاولة المهنة.