طمأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المواطنين بعد يوم عاصف وُصف بأنه الأخطر منذ سنوات، مؤكدا أن اتصالاته الأخيرة مع الجيش تُفيد بتحسّن الوضع الأمني في الشارع.
وقتل ستة أشخاص وأصيب آخرون الخميس في إطلاق نار في العاصمة اللبنانية، تزامنا مع مظاهرة ينظمها أنصار “حزب الله” وحركة “أمل” ضد المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت، طارق بيطار.
وتعرض بيطار منذ تعيينه، لضغط كبير من تيارات سياسية تتهمه بالانحياز وتسييس التحقيقات، وعلى رأسها “حزب الله”، الذي دعا إلى تنحية القاضي، على الرغم من أن التحقيق لم يشمل أعضاء في “حزب الله”.
ودعا ميقاتي في مقابلة مع صحيفة “النهار” المواطنين إلى مشاهدة فيلم “وهلأ لوين” للمخرجة نادين لبكي، “ليعرفوا أن كل الصراعات لن تفيد شيء ولن تؤدي إلى شيء ولن توصل لبنان إلى أيّ مكان”.
وقال: “أعتذر من الأطفال اللبنانيين عمّا حصل اليوم”، مضيفًا: “تأكدوا أن ابتسامتي اصطناعية لأن همّي إنقاذ البلد وأنا خجول اليوم من الوضع المأساوي الذي وصلنا إليه”.
وأكد ميقاتي أن “المعالجة الهادئة لقضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت جارية”، مضيفا: “نحن سلطة تنفيذية ولا نستطيع التدخل في القضاء”.
وتابع: “بعد تشكيل الحكومة دخلنا غرفة الطوارئ، وفي غرفة العمليات تلقينا الرصاص والآر. بي.جي”، داعيا “الجسم القضائي، في حال وجود شائبة، إلى تنقية نفسه”.
وسُمع دوي قذائف صاروخية من طراز RPG7 في العاصمة بيروت بعد انتشار الجيش لمنع أي اشتباكات ومطاردة مطلقي النار.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن الاشتباكات “بدأت مع عمليات قنص وإطلاق نار على الرؤوس”.
Discussion about this post