شهدت العاصمة السورية أمس عودة نائب الرئيس السوري الأسبق والمنفي منذ أكثر من عشرين عاماً “رفعت الأسد”.
وبحسب جريدة الوطن السورية فإن الرئيس “بشار الأسد” سمح بعودة “رفعت” من منفاه وذلك منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي بحقه من قبل القضاء الفرنسي.
“الأسد” العائد إلى دمشق بعد طول غياب وتجربة طويلة من العمل في الشأن العام لن يكون له أي دور سياسي بحسب ماورد في صحيفة الوطن وسيكون كأي مواطن سوري آخر.
عودة “رفعت الأسد” إلى سوريا تأتي بعد أن أيدت محكمة استئناف فرنسية اليوم حكماً سابقاً للمحكمة الإصلاحية يقضي بسجن “رفعت الأسد” لمدة 4 سنوات.
وذكرت قناة “فرانس 24” في 9 أيلول الماضي أن الحكم عليه جاء على خلفية قضية أصولٍ جمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بـ 90 مليون يورو توزعت على شقق وقصور ومزارع للخيول.
“سومر” نجل “رفعت الأسد” وصف الاتهام الذي وجهته المحكمة الفرنسية لوالده حينها بأنه :«سياسي ومنحاز»، مشيراً إلى أن :«الموضوع قديم جداً يعود إلى عام 1984»، وأضاف: «مغادرة والدي لسوريا كانت ضمن اتفاق دولي حيث تدخلت أكثر من دولة لحل هذا الخلاف، حيث جرى التنسيق بين كل من “سوريا” و”السعودية” و”فرنسا” على مغادرته إلى “باريس” مع مجموعة كبيرة من الأشخاص».
“رفعت الأسد” كان قد وجه برقية تهنئة ومباركة للرئيس “بشار الأسد” بمناسبة فوزه بولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات التي جرت في حزيران الماضي.
وجاء في البرقية التي نشرها ابنه “دريد الأسد” واطلع عليها سناك سوري:«إلى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية اليوم ينتصر الشريف وشعبه، ولايسعني بعد إذ رأيتك حبيباً كريماً وكما عهدتك بحمد الله إلا أن أبعث لك اليوم أصدق التهاني بمناسبة حصولكم على ثقة شعبنا العظيم بإعادة انتخابكم».
هذا وكان “رفعت الأسد” قد شارك في الإنتخابات الرئاسية وأدلى بصوته في السفارة السورية في “باريس”.
يذكر ان “رفعت الأسد” غادر سوريا في العام 1998 بعد أن كان نائباً للرئيس حافظ الأسد لشوؤن الأمن القومي، وأصبح معارضاً للحكم في سوريا.
Discussion about this post