عند إعداد الطعام على موقد غاز صغير أو الحاجة إلى تبديل الملابس تدخل (ليندا -32 عاماً) شقتها، بخلاف ذلك، فإن العيش مع زوج وطفلين يقتصر على أقل بقليل من (13) مترًا مربعًا. حيث يعيش الزوجان في غرفة منذ نحو شهر.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة (بيلد) الألمانية أنه “في منتصف شهر تموز، انقطعت الكهرباء والمياه.”، وتنقل عن (ليندا) قولها “لفترة من الوقت تمكنا من البقاء مع أختي في شمال ألمانيا وعندما بدأت المدرسة مرة أخرى ، كان علينا العودة”.
عند العودة لم يحدث شيء في هذه الأثناء، بقيت الشقة المكونة من ثلاث غرف والتي تبلغ مساحتها (74) مترًا مربعًا وشقتان أخريان في المنزل غير صالحة للسكن.
بصفتها المالك، قامت (LEG) وهي إحدى أكبر الشركات العقارية في ألمانية بتوفير غرفة فندق بسيطة للعائلة، بدون مرافق للطهي أو مساحة تخزين أو ثلاجة! كان القصد من ذلك أن يكون حلاً قصير المدى.
تقول (ليندا) “الآن أبلغتنا (LEG) أنه يتعين علينا البقاء حتى منتصف أيلول/سبتمبر”.
وضعت هي وزوجها سريرين مفردين معًا. تنام طفلتهما الصغيرة (عامان) بينهما، والكبير (9 سنوات) عند طرف السرير.
توضح ليندا: “هذا هو المكان الذي نأكل فيه ونعمل ونتعلم”.
يمكنها الطهي بشكل صحيح فقط على موقد غاز صغير في شقتها، لكن العفن الأسود ينتشر هناك.
“نذهب فقط في حالة الضرورة، إنه أمر خطير على صحة عائلتي”.
كما لا توجد كهرباء أو ماء ساخن.
ليس من الواضح متى ستتمكن العائلة، التي فرت من سوريا إلى ألمانيا في عام (2015)، من العودة إلى شقتها، تقول (ليندا): “قيل لي إن شخصًا ما من الشركة سيأتي يوم الخميس”.
رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات والرسائل النصية إلى ثالث أكبر مالك في ألمانيا لم تساعد الأسرة كثيرًا.
وفي إجابة من الشركة على الصحيفة، أكدت الشركة أن أعمال التجديد سوف تبدأ يوم الخميس، وأنه تم منح تخفيض في الإيجار.
وكالات
Discussion about this post