تبدي القوى المحلية والدولية اقتناعا بأهمية الدور السعودي في حل الأزمة اللبنانية الراهنة والدفع نحو تأليف حكومة تحد من انهيار البلد، ومع ذلك لم تصدر اية إشارات، ايجابية كانت او سلبية، تجاه لبنان عن لقاء وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن وفرنسا جان إيف لودريان والسعودية فيصل بن فرحان، ولذلك تتجه الانظار الى زيارة سفيرتي اميركا دوروثي شيا وفرنسا آن غريو إلى السعودية لعقد اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، علما ان السفير السعودي وليد البخاري عاد الى بيروت.
وعلم في هذا الاطار ان الهدف من الزيارة الفرنسية والأميركية الاطلاع على حقيقة الموقف السعودي من لبنان ومن دعم الرئيس الحريري لتأليف الحكومة من عدمه، خاصة وان الاتصالات الفرنسية والاميركية مع الرياض تهدف الى حض السعودية على المشاركة في دعم الجيش والاجهزة الامنية وتقديم المساعدات للشعب اللبناني، وصولا الى دفعها الى اعادة احياء دورها في لبنان جريا على ما كان عليه في الماضي.
تجدر الاشارة في هذا السياق الى ان الرياض لم تشارك في مؤتمر دعم الجيش في باريس، وفُسّر الغياب في حينه على انه مقاطعة سعودية للبنان، علما ان المقربين من الرياض يؤكدون ان المملكة لا تتدخل في الملف الحكومي او في الأسماء، وإن كانت تشدد على ضرورة الاسراع في تأليف حكومة تلبي تطلعات الشعب اللبناني والمصلحة الوطنية وتنفذ الاصلاحات المطلوبة والتي من شأنها ان تعيد ثقة المجتمع الدولي.
Discussion about this post