بيت الخبرة العربي يوقع اتفاقية مع وزارة الزراعة العراقية  لتحسين واقع الزراعة العراقية

دمشق- هالة إبراهيم /

تطويراً للعلاقات بين وزارة الزراعة العراقية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، وخلال زيارة معالي وزير الزراعة في جمهورية العراق المهندس محمد كريم الخفاجي إلى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” وبعد المحادثات التي أجراها مع سعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي “أكساد”، والاستماع إلى العروض ونتائج الأبحاث والدراسات التي قدمها عدد من الخبراء والباحثين السوريين والعرب حول الموارد المائية والنباتية والأراضي واستعمالات المياه والثروة الحيوانية، وبهدف الاستفادة من خبرات أكساد المتميزة في هذه المجالات وغيرها، وقعت وزارة الزراعة في جمهورية العراق والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” اتفاقية تعاون فني وتقني لعامي 2021-2022، بهدف تطوير وتنمية التعاون بين الجانبين في شتى مجالات القطاع الزراعي والتنمية المستدامة في جمهورية العراق الشقيق.

وقع الاتفاقية عن الجانب العراقي معالي وزير الزراعة المهندس محمد كريم الخفاجي وسعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في مقر أكساد اليوم.

وتضمنت الاتفاقية قيام أكساد بإعداد الخرائط الخاصة بالتغيرات الحاصلة في الغطاء النباتي، وارسال (250) مائتين وخمسين ألف عقلة مجذرة من أصناف الزيتون عالي الزيت، وتقديم خبرات أكساد في مجال تنمية وتحسين النخيل في العراق، والزراعة النسيجية، وعمليات الخدمة لتحسين الانتاج كماً ونوعاً.

كما تضمنت الاتفاقية تنظيم عدد من الدورات التدريبية في مجال تربية أشجار الزيتون، وموضوع التنوع البيولوجي وكيفية استغلال الثروة النباتية وطرق المحافظة عليها، والاصول الوراثية للنباتات وأهمية جمعها من موائلها الطبيعية وطرق حفظها، وإدارة وتطوير بنك الجينات النباتي.

وشملت الاتفاقية تربية وتحسين وإنتاج المحاصيل المقاومة للجفاف والملوحة، والتقانات الحيوية (البايوتكنولجي) لتحديد الأصناف والتنوع الاحيائي للنبات، والالياف النباتية ودورها في القطاع الصناعي، إضافة إلى الطرق الحديثة في تربية وتحسين النبات، والزراعة المائية (الهايدروبونك) في إنتاج المحاصيل.

وفي مجال تأهيل الغابات، تضمنت الاتفاقية إنشاء مجمع وراثي لأصناف النخيل في العراق، والمشاركة في الدورات القومية حول تطوير زراعة النخيل في الأراضي الصحراوية، واستمرار المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بتزويد وزارة الزراعة العراقية بالسلالات المستنبطة من أصناف القمح والشعير الملائمة للمناطق الجافة من خلال برنامج التربية الذي ينفذه أكساد واختبار هذه الأصناف الجديدة تحت الظروف البيئية المحلية في العراق ضمن تجارب الكفاءة الانتاجية التي ينفذها المركز.

وجاء في الاتفاقية قيام أكساد بتزويد وزارة الزراعة العراقية ببذور الأنواع الرعوية ولكل نوع بالكميات المتوفرة في محطاته البحثية، وتزويد وزارة الزراعة ببذور الاشجار المتحملة للبيئات القاسية، بشكل مستمر، والتعاون في مجال الدراسات والأبحاث وتطبيقات النباتات الطبية والعطرية.

وفي مجال الثروة الحيوانية تم الاتفاق على إعادة تنشيط التعاون في مشروع أغنام العواس بالانتخاب، وادراج العراق في مجموعة الدول المتعاونة في مشروع تحسين الماعز في الدول العربية، واستمرار تزويد العراق بالمصادر الوراثية المحسنة بعدد (50) كبشاً من أغنام العواس و(50) من ذكور الماعز الشامي مع إضافة أعداد من قشات السائل المنوي للأغنام العواسي والماعز الشامي المحسنة كل عام، وإقامة دورة تدريبية في مجال التلقيح الاصطناعي للأغنام والماعز، وتصنيع المخلفات الزراعية كأعلاف.

وفي مجال الموارد المائية، تم الاتفاق على تنظيم دورة تدريبية في مجال استعمالات المياه المالحة والعسرة في الري الزراعي وتقنيات حصاد مياه الأمطار.

وفي مجال مراقبة التصحر وإعادة تأهيل المناطق المتصحرة تم الاتفاق على تزويد العراق بالصور الفضائية والأرشفة للخرائط المطلوبة، وتنظيم عدد من الدورات التدريبية في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، نقل تقانات إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية، والتغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.

وتضمنت الاتفاقية قيام وزارة الزراعة العراقية بتزويد المركز العربي بالدراسات الأولية لعدد من المشاريع، ليتمكن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” من اعدادها في صيغتها النهائية، تمهيداً لعرضها على المؤسسات والصناديق التمويلية المانحة لاعادة تأهيل تأهيل مناطق النخيل المتدهورة، وتثبيت الكثبان الرملية وإعادة الغطاء النباتي الطبيعي، وتقديم الخبرة الفنية في مجال المسوحات الحقلية في العراق وإعداد قاعدة بيانات، وإعداد خارطة تدهور الأراضي في العراق واختيار منطقة رائدة لتنفيذ مشروع مجال مكافحة التصحر.

وجاء في الاتفاقية قيام المركز العربي “أكساد” بدعوة الجانب العراقي إلى كافة الدورات وورشات العمل العربية، التي ينظمها المركز العربي “أكساد” لتنمية القطاع الزراعي بشقيه (النباتي والحيواني)، وتنفيذ الدورات التدريبية في جمهورية العراق أو في مقر المركز العربي حسب اتفاق الجانبين، وتزويد وزارة الزراعة بنسخ من الاصدارات والدراسات التي يتم اعدادها من قبل المركز العربي، للاستفادة منها من قبل الباحثين والمهتمين في هذا المجال.