أكد المحلل الاقتصادي، الدكتور علي محمد، أن أي زيادة في سعر المشتقات النفطية، تؤثر بشكل مباشر في تكاليف العملية الإنتاجية، وبالتالي على أسعار المنتجات. وأوضح الدكتور محمد أن المازوت الصناعي والتجاري، يدخل في تكلفة الكثير من المنتجات، والفيول يدخل في صناعة الزجاج، وبعض الصناعات الكيميائية وغيرها، مضيفاً أن رفع سعر المازوت، سيرفع من تكلفة النقل والمواصلات إلى كل حلقات البيع والتوزيع، والتكاليف ستكون كبيرة. وبيّن المحلل الاقصادي، أن رفع سعر ليتر البنزين إلى 8000 ليرة، سيؤثر على معيشة أصحاب هذه السيارات، وبالتالي سيؤثر عل عمل سيارات الأجرة، نظراً لارتفاع التكلفة، وبالتالي ارتفاعها أيضاً على المواطن، موضحاً أن كل هذه العوامل تضافر لارتفاع أسعار المنتجات.
وأشار الدكتور محمد إلى أن الغلاء كبير منذ بداية العام 2023، لافتاً إلى أننا نعاني الكثير من الأسباب، مثل ارتفاع بالأسعار، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية الذي يحدث منذ ثلاثة أشهر حتى اليوم، والآن رفع أسعار المشتقات النفطية بشكل كبير أيضاً، وبالتالي المواطن سواء كان يعمل في القطاع العام أو الخاص، وسواء شمله زيادة الرواتب أو لا، أصبح وضعه حساساً جداً، وغير قادر على تأمين أدنى متطلبات المعيشة. وعن نسبة الزيادة في الأجور، اعتبر المحلل الاقتصادي أن نسبة 100 % جيدة، لكن مقارنةً مع الواقع العام للأسعار، فهي لا تلبي متطلبات المعيشة، حيث تصل تكلفة المعيشة ،لأسرة مكونة من 5 أشخاص إلى 4 ملايين ليرة شهرياً، وبالتالي الاستفادة ستكون بحدودها الدنيا، لا سيما أن تكاليف المعيشة، ما قبل رفع أسعار المشتقات النفطية كانت مرتفعة. وأضاف أنه لو كانت هذه الزيادة على الواقع الراهن، دون زيادة في أسعار المشتقات النفطية، لن تحدث شيئاً مقارنةً بالمستوى العام للأسعار.
وكانت حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الثلاثاء، سعر مادة المازوت المدعوم للمستهلك بـ 2000 ليرة لليتر الواحد. أما سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة حدد بـ 700 ليرة سورية للتر الواحد، وسعر مادة المازوت الحر للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى بـ 11550 ليرة سورية للتر الواحد، كما تم رفع سعر البنزين المدعوم ليصبح 8000 ليرة لليتر الواحد، وسعر البنزين أوكتان 95 ليصبح 13500 لليتر الواحد
شام تايمز
Discussion about this post