تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان كوزلوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول طبيعة القتال التي فاجأت الأمريكيين في أوكرانيا، ومقتل كثيرين منهم قبل أن يروا العدو.
وجاء في المقال: وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، قُتل ما لا يقل عن 16 من المرتزقة الأمريكيين في 15 شهرًا من الأعمال القتالية في أوكرانيا. وبحسب الصحيفة، ذهب معظمهم إلى أوكرانيا بعد مشاهدة خطابات الرئيس زيلينسكي المتلفزة وأشرطة المراسلين العسكريين.
ولكن عدد الأمريكيين الذين خاطروا بالفعل من أجل كييف غير معروف. رسميًا، قالت أوكرانيا العام الماضي إن أكثر من 20 ألف مواطن أمريكي أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى “الفيلق الدولي” مقابل رواتب تتراوح بين 500 دولار و3500 دولار شهريًا. كقاعدة عامة، يجري إبرام العقود لعدة أشهر.
وبحسب صحفيين أميركيين، فإن السلطات الأمريكية، على المستوى الرسمي على الأقل، لا ترحب بإرسال مواطنيها إلى منطقة الحرب. فالبيت الأبيض يحذر علنا من خطورة مثل هذه الخطوة، لكنه لا يمنع المواطنين من الذهاب إلى الموت.
وكما أوضح المؤرخ العسكري ميخائيل بوليكاربوف، أحد المشاركين في حرب البوسنة، لـ “أرغومينتي إي فاكتي”، فإن الوضع في منطقة الحرب في أوكرانيا يفاجئ العسكريين الأمريكيين، المعتادين على مواقف أكثر راحة.
وقال: “في العراق وأفغانستان، كان الأمريكيون يتمتعون بتفوّق تقني ساحق. فعندما يكون هناك طيران يسيطر على الجو، ولا يمتلك العدو أنظمة دفاع جوي، وحين يمكنك طلب الدعم الناري في أي وقت، يكون القتال بالطبع مريحا أكثر. في أوكرانيا، واجه الأمريكيون تفوق الجيش الروسي الناري. جزء كبير من الخسائر تنجم عن القصف المدفعي والإصابات بشظايا. كثيرون يموتون قبل أن يروا العدو”.
Discussion about this post