روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الاستراتيجية والهجومية وتؤكد: إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية سنقوم بالمثل والغرب من بدأ الحرب ونحاول إيقافها والوعود ذرائع لكسب الوقت لإعداد أوكرانيا للمواجهة.. ستولتنبرج يأسف للقرار

موسكو ـ بروكسيل- (د ب ا) – ا ف ب/

 أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين عن تحديث الجيش الروسي، وذلك قبل فترة قصيرة من الذكرى السنوية لبدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال في خطابه السنوي أمام الجمعية الاحادية” مستوى تسلح قوات الردع النووية في روسيا بأحدث الأنظمة يبلغ  نسبته الآن 3ر91%”. وأضاف” الآن، مع الأخذ في الاعتبار خبراتنا المتراكمة، علينا تحقيق مثل هذا المستوى المرتفع من الجودة في جميع قطاعات القوات المسلحة”.

كما أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الاسلحة الاستراتيجية والهجومية “معاهدة ستارت الجديدة”.

ومعاهدة “ستارت” هى معاهدة لتخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، وتعرف باسمها الرسمي “تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها”.

 ونقلت وكالة سبوتنك الروسية للأنباء عن بوتين القول  “أنا مضطر لأن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.

وأضاف بوتين بالقول  “أكرر روسيا غير منسحبة من المعاهدة، لكنها تعلق مشاركتها، كما سوف تأخذ في الاعتبار الترسانة الاستراتيجية لدول مثل فرنسا وبريطانيا، أي القدرة الهجومية المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

وقال  بوتين”  إذا قامت الولايات المتحدة بإجراء تجارب نووية، فنحن سنقوم بالمثل”.

 وأضاف”(الناتو) يريد إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا، وبعد ذلك يريد أن يشرف على منشآتنا النووية”.

وتابع” من المستحيل هزيمة روسيا بساحة المعركة ،وسنتعامل بالشكل المناسب حيال تحويل الصراع إلى مواجهة عالمية”.

واضاف إن الغرب هو من بدأ الحرب، موضحا أن روسيا حاولت وتحاول إيقافها

 وأضاف أن وعود وكلمات القادة الغربيين كانت مجرد ذرائع لكسب الوقت لإعداد أوكرانيا للمواجهة.

ونقلت شبكة ” ار تي ” العربية عن بوتين القول في بداية خطابه ” أخاطبكم اليوم في ظل تغييرات جذرية وأحداث تاريخية تحدد مستقبل وطننا وشعبنا”.

 وأضاف ” حينما كانت روسيا صادقة بشأن اتفاقيات مينسك، كان الغرب يقوم بما أسماه ” مسرحية دبلوماسية”.

وقال بوتين” كنا منفتحين ومستعدين للحوار، وكنا دائما نسعى للضمانات الأمنية للجميع بمساواة وعدل”.

وأوضح” كنا نعرف أن الخطوة التالية بعد دونباس هي الهجوم على القرم. نحن ندافع عن وطننا، الغرب أضاع 150 مليار دولار لتسليح أوكرانيا، ومنح خلال عام 2020 الدول الفقيرة 60 مليار دولار. قارنوا الأرقام”.

وقال ” الغرب كان يلعب بأوراق مخلوطة ويحتفل بخياراته فهو معتاد على البصق على العالم كله”.

وأضاف” نحن لا نحارب الشعب الأوكراني، هذا الشعب أصبح أسيرا للغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري”.

 وتابع ” الغرب يستخدم أوكرانيا كساحة للحرب . كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، كلما سنقوم بدفع العدو بعيدا عن أراضينا”.

بدورها ندّد مسؤول أميركي رفيع المستوى الثلاثاء بـ”سخافة” اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر أنّ التهديد الغربي ضدّ روسيا يبرّر غزو أوكرانيا.

وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان للصحافيين “لا أحد يهاجم روسيا. هناك نوع من السخافة في فكرة أنّ روسيا كانت تتعرّض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي جانب آخر”.

من جهته أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج عن أسفه، اليوم الثلاثاء، لقرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت الجديدة” لنزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.

وقال ستولتنبرج في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، :”على مدى السنوات الماضية، انتهكت روسيا اتفاقيات الحد من الأسلحة الرئيسية، وانسحبت منها”.

وأضاف: “وبقرار اليوم بشأن معاهدة ستارت الجديدة، تم تفكيك هيكل الحد من الأسلحة بالكامل”.

وأضاف ستولتنبرج: “أشجع روسيا بقوة على إعادة النظر في قرارها واحترام الاتفاقات القائمة”.

كان الرئيس الروسي فلادمير بوتين أعلن في خطابه السنوي أمام الجمعية الاتحادية، في وقت سابق اليوم، تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الاسلحة الاستراتيجية والهجومية( معاهدة ستارت الجديدة).

ومعاهدة “ستارت” هى معاهدة لتخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، وتعرف باسمها الرسمي “تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها”.