كييف-(د ب أ)-رويترز/
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء في تقييم عسكري قاتم آخر من كييف، إن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها.
واكتسبت روسيا زخما في ساحة المعركة، إذ أعلنت إحراز تقدم في شمال وجنوب مدينة باخموت، هدفها الرئيسي منذ شهور. وتشير مواقع القتال المعلنة بوضوح إلى تقدم روسي متزايد.
وقال في خطابه المسائي المصور “لوحظت زيادة مؤكدة في العمليات الهجومية للمحتلين على الجبهة في شرق بلادنا. أصبح الوضع أصعب”.
وأضاف أن الروس يحاولون تحقيق مكاسب يمكنهم التباهي بها في الذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير شباط.
وقالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار في وقت سابق إن القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراض بالقرب من مدينة ليمان، وهي مركز لوجستي استراتيجي.
وطُردت القوات الروسية من ليمان في أكتوبر تشرين الأول.
وكتبت ماليار على تطبيق المراسلة تيليجرام “القتال العنيف يحتدم في الشرق. العدو يحاول توسيع نطاق هجومه في قطاع ليمان. يقوم بمحاولات قوية لاختراق دفاعاتنا”، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتصدى لخصم أكثر قوات وتسليحا.
وأضافت “رغم تكبدهم خسائر فادحة، يواصل الغزاة الروس هجومهم في قطاعات باخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا”.
وفي ذات السياق قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه لن يتفاجأ إذا انتهى الأمر بعدول دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا عن موقفها بشأن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة.
وأوضح بوريل للصحفيين في بروكسل قبل قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في كييف المقرر عقدها غدا الجمعة، أن تسليم دبابات القتال الرئيسية إلى كييف كان مثيرا للجدل إلى حد كبير في البداية.
لكن في نهاية المطاف تم التوصل إلى اتفاق وتم تجاوز هذا “الخط الأحمر”، على حد قوله. وأضاف بوريل أن جميع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا كانت مصحوبة حتى الآن بتحذيرات بشأن الخطر المحتمل لتصعيد الصراع مع روسيا بشكل أكبر.
ورفض كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي الإجابة عما إذا كان هو نفسه يؤيد تسليم طائرات مقاتلة ، وقال: “وظيفتي هي محاولة التوصل إلى توافق في الآراء ، وإحدى أفضل الطرق هي عدم اتخاذ مواقف يمكن أن تعرض ذلك للخطر”.
وقال رئيس وزراء بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، ماتيوش مورافيتسكي مؤخرا إنه منفتح على فكرة إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
من ناحية أخرى، ترفض ألمانيا والولايات المتحدة، بعد أن وعدت مؤخرا بتزويد أوكرانيا بدبابات القتال الرئيسية للمساعدة في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي، فكرة تزويد كييف بطائرات مقاتلة.
Discussion about this post