روسيا تنقل رسالة تحذير شديدة اللهجة لأمريكا: نهجك يقود العالم إلى “سيناريو كارثي” وواشنطن وحلفاءها في “الناتو” يشنون حربًا هجينة شاملة على بلادنا.. ولن تستخدم السلاح النووي

أكد السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، اليوم الجمعة، أن روسيا حذرت الولايات المتحدة باستمرار من أن نهجها يقود العالم إلى “سيناريو كارثي”.

وفي التفاصيل، قال السفير الروسي، في تصريح صحفي: “لقد حذرنا واشنطن باستمرار من أن مراهنتها على إلحاق هزيمة إستراتيجية بنا، في ساحة المعركة، يقود العالم بسرعة إلى سيناريو كارثي”.

كما نفى أنطونوف المزاعم القائلة بأن روسيا تهدد باستخدام أسلحة نووية، ووصف هذه المزاعم بأنها “جوفاء وغير مسؤولة”.

وأكد السفير الروسي أنه “لم يصرح أي شخص في القيادة السياسية والعسكرية الروسية بمثل هذا الكلام”، مضيفاً أن “الأميركيين وحلفاءهم يشنون حرباً هجينة شاملة ضد روسيا وعلى أراضينا”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستغل في الوقت نفسه شركاءها في “الناتو”، “بإجبارهم على تمويل ازدهار المجمع الصناعي العسكري الأميركي”، متهماً واشنطن وحلفاءها بشن “حرب هجينة شاملة” على بلاده.

وقال: “صناعة الدفاع الأميركية لم تر مثل هذه الأموال حتى خلال سنوات الحرب الباردة”، وفق “الميادين”.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن التصريحات الروسية، بشأن مخاطر نشوب نزاع نووي، “خطيرة”، ودعا إلى “تخفيف حدتها”.

وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون، رداً على طلب التعليق على التصريح الأخير لنائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، بهذا الصدد: “لم أطلع على هذا التصريح بنفسي، وأنصحكم بالتوجه إلى مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض للتعليق”.

وتتزامن هذه التصريحات مع مواصلة ضخ الولايات المتحدة لكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية لكييف، وكذلك حثها حلفاءها في الناتو وخارجه على تقديم الدعم العسكري لكييف.

وفي تطور جديد، صرحت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، تعليقاً على أنباء حول نية واشنطن دعم الضربات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم، بأن واشنطن تدعم كييف في محاولة “استعادة الأراضي” بأي وسيلة.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أرسلت الولايات المتحدة ما تبلغ قيمته نحو 19.1 مليار دولار من المساعدات الأمنية إلى كييف.

ويوم أمس، حذّر الكرملين من أن “تسليم الدول الغربية أوكرانيا أسلحة طويلة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية سيؤدي إلى تصعيد خطر في النزاع المسلح بين موسكو وكييف”.