حلب – آلاء الشهابي
منذ بداية أزمة البنزين الجديدة، وأنا قررت أن انطلق إلى عملي وتأمين مستلزمات حياتي سيراً على الأقدام منها لممارسة رياضة المشي التي أحبها كثيراً، ومنها لتوفير المبالغ الكبيرة التي سوف أصرفها.
وها قد نفذّتُ ما قررته، ولكن اليوم نظراً لبرودة الطقس ولتعبي الشديد من السير لساعات طويلة في الأيام الماضية قررت أن أقف وانتظر أي وسيلة نقل لإيصالي إلى المنزل.
شاهدت الناس يتفقون بين بعضهم مع “سائق التكسي” على المكان والتكلفة، ففعلت كذلك.
وصعدنا إلى “تكسي سرفيس” كما يسموّنه وبدأنا رِحلتنا السعيدة إلى وجهتنا المختلفة، وأول ما لاحظته أن هذا “التكسي السرفيس” يقارب بين وجهات النظر فتشعر كأنكم تعرفون بعضكم منذ زمن، والثاني التنوع في الأحاديث فتحصل على ثقافة جديدة ومعلومات مختلفة، والأهم من هذا وذاك الشُعور بالآخر وبأنك لست وحدك في معترك وحرب هذه الحياة الطويلة.
وبعد ذلك تصل إلى منتصف الطريق لمنزلك، وتتابع طريقك سيراً على الأقدام وأنت مُحمل بثقافة جديدة وعلاقات اجتماعية وأشخاص يعيشون نفس تجربتك ولكن بمنظورهم الخاص.
كل ذلك وأكثر تجده “بتكسي سرفيس” وإلى اللقاء بحلقة جديدة من “سوزوكي سرفيس”.
Discussion about this post