حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهلّ زيارة دولة إلى الولايات المتّحدة الأربعاء من “خطر” أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وفي خطاب ألقاه في السفارة الفرنسية بواشنطن أمام الجالية الفرنسية، اعتبر ماكرون أنّ “الخطر يكمن في أنّ الولايات المتّحدة، في مواجهة تحدّيات العصر، تنظر أولاً إلى الولايات المتّحدة، وهذا أمر طبيعي (…) ثم تنظر إلى التنافس مع الصين، وبطريقة ما، تصبح أوروبا وفرنسا أشبه بعامل متغيّر”.
ولطالما شددت فرنسا على أنها لا تعتبر نفسها حليفًا “منحازا” في ما يتعلق بالصين، في وقت جعلت الولايات المتحدة التنافس الاستراتيجي مع بكين محورها الاستراتيجي الرئيسي.
كما حذّر الرئيس الفرنسي من أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد “بتفتيت الغرب”.
وأكّد ماكرون “قلت بصراحة وصداقة كبيرين (لأعضاء في الكونغرس) إنّ ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثّل تحدّياً لنا: الخيارات المتّخذة… ولا سيّما +قانون خفض التضخم+ هي خيارات ستؤدّي إلى تفتيت الغرب”.
قال ماكرون في واشنطن مساء الأربعاء إن التحالف مع الولايات المتحدة “أقوى من كلّ شيء”.
وفي خطاب ألقاه أمام الجالية الفرنسية في السفارة الفرنسية بواشنطن، دعا ماكرون إلى “أن نحاول معاً أن نرتقي إلى مستوى ما نسجه التاريخ بيننا، إلى تحالف أقوى من كلّ شيء”. وأضاف أن زيارته الرسمية الثانية للولايات المتحدة بعد تلكالتي قام بها في 2018، “تُظهر أيضاً قوة العلاقة بين الولايات المتحدة وفرنسا”.
Discussion about this post