المانيا تمنح تسهيلات جديدة للراغبين بالحصول على الجنسية

من المؤكد أن البحث عن موطن جديد للاستقرار، بات حلماً للكثير ممن يعيشون في مناطق الصراع العالمية وخاصة في البؤر المتوترة والمشتعلة في الشرق الأوسط.

صحيفة “بيلد” الألمانية كشفت عن خبر سار في هذا السياق، حيث أشارت إلى تسهيلات حكومية جديدة تسهل على المهاجرين في ألمانيا الحصول على الجنسية من أجل الإسراع في دمجهم والاستفادة من خبراتهم وتنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد.

وذكرت ال أن وزارة الداخلية الألمانية تعمل على مشروع قانون يسمح للأجانب المقيمين في ألمانيا بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد 5 سنوات بدلاً من 8 سنوات.

وقالت إن المشروع يشترط أن يكون المهاجرون قد أكملوا “إجراءات الاندماج الخاصة”، وفي هذه الحالة يمكنهم التقدم بطلب للحصول على جواز سفر ألماني بعد ثلاث سنوات.

وتلفتت تقارير صحفية إلى أإن المشروع الذي يجري دراسته ينص على أن الأطفال المولودين في ألمانيا لأبوين أجنبيين سيتم منحهم الجنسية تلقائياً إذا كان أحد الوالدين قد حصل على “إقامة اعتيادية قانونية” في ألمانيا لمدة خمس سنوات.

ودعا وزراء من ولايات ألمانيا الستة عشر في وقت سابق الحكومة الفيدرالية إلى تسريع عملية تحويل الأطفال المولودين لأجانب يعيشون في ألمانيا إلى مواطنين ألمان.

وبحسب التعديلات التي يجري دراستها الآن فلن يُطلب من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 67 عاماً إجراء اختبار لغة مكتوب، وستكون “القدرة على التواصل شفهياً” كافية للحصول على الجنسية.

وأفاد موقع إخباري محلي في ألمانيا، نقلاً عن مصادر بوزارة الداخلية أنه سيتم السماح للمهاجرين في ألمانيا أيضاً بحمل جنسية مزدوجة، وهو أمر مسموح به حالياً فقط لمواطني الاتحاد الأوروبي والسويسريين.

وتمت كتابة إصلاح شامل لقوانين الجنسية والهجرة الألمانية في اتفاقية الائتلاف بين الاشتراكيين الديمقراطيين برئاسة المستشار الألماني أولاف شولس و”خُضر البيئة” والديمقراطيين الأحرار الذين يركزون على الأعمال التجارية عندما شكلوا الحكومة.

ووعدت الأطراف الثلاثة بشكل صريح بالسماح بازدواج الجنسية للمهاجرين في ألمانيا وتعهدت بتسريع وتبسيط طلبات الإقامة واللجوء.

وقال النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ثورستن فراي: “يجب ألا يصبح جواز السفر الألماني مزعجاً”.

وأبدى السياسي المعارض من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي أندريا ليندهولز قلقه من أن “الأجانب في ألمانيا محرومون من حافز كبير للاندماج” إذا أصبحت المقترحات قانوناً.