قصف تركي عنيف يطال قاعدة روسية بسوريا وأردوغان يؤكد: عملياتنا العسكرية ضد المسلحين الأكراد لا تزال في البداية

استهدفت مسيّرة تركية الأربعاء مقراً لقوات سوريا الديمقراطية في قاعدة روسية تقع في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد متحدث كردي وكالة فرانس، في إطار سلسلة ضربات توجهها أنقرة منذ أيام على مناطق نفوذ القوات الكردية.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

بدوره أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء أن تركيا “مصممة أكثر من اي وقت مضى” على حماية حدودها مع سوريا بوجه المقاتلين الاكراد.

وقال إردوغان في خطاب أمام البرلمان “عملياتنا بواسطة الطائرات والمدافع والمسيّرات ليست سوى البداية … سنواصل العمليات الجوية بدون توقف وسندخل مناطق الإرهابيين في الوقت الذي يبدو لنا مناسبا”.

نفذت تركيا الأحد في إطار ما تسميه عملية “مخلب السيف” سلسلة من الضربات الجوية في شمال العراق وسوريا، تلاها منذ ذلك الحين قصف مدفعي متواصل ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية اللذين تتهمهما أنقرة، رغم نفيهما، بأنهما وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في اسطنبول.

وتهدد أنقرة بشن عملية برية في شمال سوريا حيث تقول إنها استهدفت 471 موقعًا حتى الآن.

ومساء الثلاثاء، ركز القصف المدفعي التركي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بشكل خاص على مدينة كوباني، وهي معقل لوحدات حماية الشعب التي قالت بشراسة في عام 2015 واستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم غربي.