“الكامـ.يكازي” أمطرت كييف… فمتى استُعملت لأوّل مرة في التاريخ؟

ذكرت “العربية” أنّ روسيا أمطرت صباح أمس العاصمة كييف ومنطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، بعشرات الهجمات التي شنّتها طائرات مسيّرة مفخّخة، أو ما يعرف بالدرون الانتحارية أو “مسيّرات الكاميكازي”.

وفيما اتهمت السلطات الأوكرانية طهران بمساعدة موسكو عسكرياً عبر تلك المسيرات، توعدت واشنطن والغرب طهران بمحاسبتها وفرض مزيد من العقوبات عليها.

إلا أن إيران أعادت نفي تلك الاتهامات، مؤكدة أنها لم تبع الكرملين درون من نوع شاهد 136.

لكن متى نفذت أول مهمة للمسيرات الكاميكاز عبر التاريخ؟

“أول مرة”

تجمع المعلومات التاريخية على أن أول مرة استعملت فيها الطائرات الانتحارية، كان خلال الحرب العالمية الثانية، في المعارك بين الولايات المتحدة واليابان نظراً لتوفق أميركا وحلفائها عسكرياً على اليابانيين براً وبحراً وجواً بعدد الطائرات والسفن الحربية، فضلا عن التقنيات العسكرية المتطورة في حينه، ما وضع اليابان أمام “خيار انتحاري”، ودفع قادتها إلى البحث عن سبل للتصدي لآلة الحرب الأميركية. فما كان منهم إلا أن تفتق ذهنهم، عن فكرة “انتحارية” بكل ما للكلمة من معنى، إذ تتجسد في إطلاق طيارين يابانيين في رحلة بلا رجعة .

فراح القادة المختصون يدربون الطيارين على قيادة الطائرة بسرعة قصوى وبشكل عامودي، على أن تصطدم في نهاية المطاف بالسفن الحربية الأميركية التي انتشرت في المحيط الهادئ.

وفي تشرين الاول من عام 1944، استخدمت تلك الخطة الكاميكازية لأول مرة، في معركة لييتي غولف، أكبر معركة بحرية في التاريخ، في المحيط الهادئ بالقرب من الفلبين.

استمرت عاماً

يشار إلى أن تلك الهجمات استمرت لمدة سنة حتى انتهت الحرب العالمية الثانية، التي امتدت من سبتمبر 1939 وحتى 1945.

فيما كانت الضربة الكبرى للبحرية الأميركية في الهجوم الشهير الذي عرف بـ “بيرل هاربر”. فقد سعت البحرية اليابانية ا (آي جيه إن) إلى التفوق البحري في منطقة المحيط الهادئ من خلال إغراق أسطول المعركة الأميركي الرئيسي في بيرل هاربر الذي كان مرتكزًا بشكل تكتيكي على بوارجه. وقد دمر هجوم ديسمبر المباغت 1941 على بيرل هاربر حينها الأسطول الحربي، لكنه لم يؤثر على حاملات الطائرات الأميركية الثلاثة التي لم تكن موجودة وقت الهجوم والتي لعبت دوراً مهما لاحقا، وشكلت الدعامة الأساسية للأسطول المعاد بناؤه.