أخبار سورية والعالم – وفاء فرج
عندما بدأت الحرب على سورية ووقفت القوى الظلامية بوجه كل ما يعزز من صمود هذا البلد
لم يتخل عن دوره وواجباته ولم يغادر البلد انما عمل على كل ما من شأنه دعم اقتصاد هذا البلد انه رجل الاعمال والصناعي أب عن جد خلدون ابو لبادة الذي ظل يعمل في معامله وينتج لتبقى السلع تغذي السوق ولتبقى عجلة الانتاج تدور رغم كل ما تعرض له القطر من عقوبات وحصار اقتصادي وانعكاس ذلك على كافة القطاعات ..واليوم وبعد كل هذا الصبر على هذه الصعوبات للاستمرار بالإنتاج هناك من ينادي بفتح الاستيراد على مصراعيه متناسين ما سيعرض الصناعة الوطنية من أثار سلبية وخسائر وعدم القدرة على الاستمرار بالعمل فما رأي رجل الاعمال أبو لبادة ؟
الانتاج اولا يقول ابو لبادة : عبارة لم تقال عن عبث فهي تعني الصناعة ..و تحتوي على الكثير من المعاني التي من شأنها ان تنقلنا من حال معيشي سيء الى حال أفضل فيما لو تم تطبقها على ارض الواقع بشكل صحيح ووفرت لها كل مستلزماتها الانتاجية .
واضاف أبو لبادة فلاتزال الصناعة الوطنية تحتاج الى الكثير من الدعم للنهوض بها خاصة بعد سنوات الحرب الظالمة على سورية وتعرضها للتخريب والدمار، والذي لم يتعرض ومازال مستمرا بالإنتاج يظهر البعض ليحاربه بالمطالبة بفتح باب بالاستيراد وهو اكبر مدمر للصناعة الوطنية خاصة السلع التي لها مثيل محليا ،وبالتالي كمن يقول الانتاج آخرا وبالتالي فان ذلك سيعرض عشرات الاف من الاسر التي تعيش من وراء هذه الصناعة التي توفر الاف فرص العمل اضافة الى انها توفر القطع الاجنبي على خزينة الدولة .
وقال : ربما لايؤيد البعض سياسة الحماية للصناعة ولكن ضمن الظروف التي يمر فيها البلد نحن أحوج ما نكون لتشجيع الصناعة والانتاج لتصدير ما ينتج من سلع توفير السيولة لزيادة حركة الاستثمار والتوسع في الصناعة امام الحصار الاقتصادي الجائر على سورية .
وأضاف رجل الاعمال ابو لبادة ومن يراجع وضع اقتصاد البلد خلال فترة الحرب والحصار ان من ساعد البلد على الصمود هي الصناعة الوطنية سواء كانت عامة او خاصة على الرغم من كل ما اصابها من تخريب وبالتالي يجب الاستمرار بسياسة ترشيد الاستيراد لمساعدة الصناعة والصناعيين على الاستمرار بالإنتاج والتصدير ولجم كل من ينادي بفتح الاستيراد اذا كنا فعلا نريد المحافظة على صناعتنا وفرص العمل خاصة ان هناك صناعات تشكل القيمة المضافة فيها نسبة كبيرة مثل الصناعات النسيجية التي تبدأ حلقاتها التصنيعية من القطن وصولا للمنتج النهائي .
وأكد انه يجب ان تكون المناداة الى تخفيض كلف الانتاج على الصناعيين حتى يكون بمقدورهم المنافسة مع السلع الاخرى ،ومن الطبيعي ان تكون السلعة مرتفع اسعارها في ظل ارتفاع تكاليف الانتاج وانخفاض القوة الشرائية للمواطن وبالتالي الحل ليس بالاستيراد خاصة ان ما يستورد من سلع اغلبها لا تمتلك الجودة العالية والمواصفة الجيدة والسوق مليء بهذه السلع رغم رخص سعرها الا انها فاقدة لكل جودة
وقال : نحن لسنا اعداء مع المستوردين وندعوهم للذين يطالبون بالاستيراد لنكون صف واحد ونكمل بعض فنحن نصنع عندما تقدم الحكومة الدعم لنا بإعفائنا من الرسوم وتقديم دعم تحفيزي للتصدير ونطالب المستوردين بتصدير كل ما ننتج بحيث نكون شركاء بالعمل وحتى ندعوهم لاستيراد المواد الاولية اللازمة لصناعتنا بدل استيراد المنتجات الجاهزة وبما يساهم من تعزيز قدرتنا على المنافسة مع الدول المجاورة مؤكدا ان الصناعي والمستورد على خط واحد في حال تم العمل كما أسلفت.
Discussion about this post