الزراعة تناقش مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أثر التغيرات المناخية وأولويات التعاون في المرحلة القادمة وخاصة إعادة إحياء مشاريع المحميات الرعوية في البادية

دمشق – اخبار سوريا والعالم

ناقش وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه اليوم ممثلين من المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP برئاسة داستن شين خبير التغيرات المناخية والموارد المائية، أثر التغيرات المناخية في سورية والمشاريع والأولويات الواجب تنفيذها للتخفيف من أثر هذه التغيرات.

وتحدث  الوزير قطنا عن واقع الزراعة في سورية وموجات التغيرات المناخية التي تعرضت لها منذ عام 2008 وحتى الآن وتأثيرها على القطاع الزراعي والإنتاج والموارد المائية السطحية والجوفية والثروة الحيوانية وتراجع المراعي الطبيعية والغابات والحرائق وتأثر التربة وخصوبتها وغيرها.

وأكد الوزير على أهمية تحديد الأولويات للمرحلة القادمة وفق استراتيجية واضحة وتنفيذ المشاريع على مستوى اقليمي بما يضمن تحقيق الفائدة الفعلية والاستدامة، لافتاً إلى ضرورة التعاون في إدارة التغيرات المناخية بفكر جديد وطرح المشاريع التي تناسب سورية وفق رؤية الخبراء الدوليين.

وبين الوزير أن من أهم الإجراءات الواجب تنفيذها الآن ولاحقاً هي إجراء مسح ميداني للمناطق الأكثر تضرراً وتأثراً بالتغيرات المناخية والجفاف وتحديد شكل التدخل مع مراعاة خصوصية كل منطقة، وإعادة إحياء مشاريع المحميات الرعوية في البادية وتأهيل بساتين الأمهات وإنتاج البذور الرعوية، وإحداث مشروع متخصص بالبدائل الزراعية وإدخال أصناف جديدة ودعم الفلاحين لتبنيها، ورفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية لمساعدة الفلاحين على الاستمرار، وتنظيم إنتاج وتسويق المنتجات الزراعية لتخفيف الفاقد خلال عملية النقل والتسويق، وإحداث صندوق لتمويل ومواجهة التغيرات المناخية فور حدوثهاد وتبني مشروع لمواجهة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وتأسيس بنك وراثي للأصول الوراثية الموجودة في سورية أو مجمعات وراثية للحفاظ على الأصول الوراثية المهددة بالإنقراض.

وبين شين أن المنظمة تتجه لدعم المجتمعات الهشة والأكثر هشاشة والتي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة التغيرات المناخية، منوهاً إلى أهمية التشاور في تحديد الأولويات للمشاريع المطلوب تنفيذها في المرحلة القادمة، لافتاً إلى ضرورة استخدام البذور المقاومة للتغيرات، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الري الحديث بهدف ترشيد استخدام وحمايتها من الاستنزاف، وتنفيذ الدورات الزراعية التي تحافظ على التربة وتعمل على الحفاظ على الإنتاجية.

وقدم معاون الوزير الدكتور فايز المقداد وعدد من المدراء المركزيين في الوزارة عدة مقترحات يمكن ان تساهم المنظمات الدولية في دعمها في سورية وخاصة في مجال الأراضي والمياه ومقاومة الجفاف والبحوث الزراعية والثروة الحيوانية والإنتاج النباتي.