التايمز: واشنطن تخلت عن سوريا لروسيا

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفّر غطاء للرئيس السوري واصفةً إياه بـ “الناجي الكبير” من الربيع العربي.

وقال روجر بويز في الصحيفة إنه منذ الربيع العربي عام 2011، تم الرهان على تداعي حكم الرئيس الأسد، وتم التعويل على المعارضة والجهاديين ودول المنطقة والقوى العظمى لإسقاطه، لكن الجهود فشلت، حيث ظهر الأسد قبل فترة وهو يتمشى في شوارع حلب مع أبنائه، وكأنهم في رحلة وسط الآثار اليونانية القديمة.

سببان ساعدا الأسد

وذكرت الصحيفة أن الأسد استطاع الصموود خلافاً للرؤوساء الآخرين في الشرق الأوسط، لسببين: الأول، هو قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوة لدعمه.

أما السبب الثاني، وإن لم يتم الحديث عنه، فهو قرار القادة في الغرب والشرق بالتخلي عن هدف إسقاطه.

واشنطن تخلت عن سوريا لروسيا

وقالت الصحيفة إن واشنطن تخلت عن سوريا لروسيا، حيث افتخرت القيادة العسكرية بالحملة في سوريا لدرجة أنه يتم تدريس دروسها في الأكاديميات العسكرية.

وأضافت أن تردد الغرب بفرض الخطوط الحمر كان بمثابة رسالة للكرملين أن لديه خيار التصعيد عندما يريد، وهو خيار كشف عن التصدعات داخل حلف الناتو.

وأشارت إلى أن الأسد يحتاج لدعم الإيرانيين والروس وربما الأتراك لإعادة إعمار سوريا، وهي الخطوة القادمة التي يراها ضرورية لتوطيد دعائم حكمه.

وواصلت إن “أول مهمة تواجه الأسد هي التأكيد أن البلد بات آمناً لعودة 11 مليون لاجئ سوري. وعند عودتهم فسيمنح المستثمرين الأجانب قوة إعمار متعلمة”.

وكالات