بيروت- متابعات: أكد مصدر رسمي لبناني، اليوم السبت، أن لبنان وإسرائيل اقتربا من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال المصدر، في تصريح لـ”سبوتنيك”: “نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وتبلغنا أن الجواب، الذي سيحمله الوسيط الأميركي آموس هوكستين من الجانب الإسرائيلي، رداً على المقترح اللبناني، إيجابي. وهو عائد قريباً إلى بيروت”.
وأضاف المصدر أن “شهر أيلول/سبتمبر سيشهد الحسم في ملف ترسيم الحدود”.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدد أمس الجمعة، بـ”التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي في حال لم يحصل لبنان على حقوقه”.
وقال السيد نصر الله، خلال كلمة له، إنه “في حال لم يحصل لبنان على حقوقه، التي تطالب بها الدولة اللبنانية، فنحن ذاهبون إلى التصعيد، سواء وُقِّع الاتفاق النووي (الإيراني)، أو لا”.
وقال موقع “القناة الـ14” الإسرائيلية، إنّه “بعد جولة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية، يبدو أنّ هناك تسوية دائمة أقرب من أي وقتٍ مضى، بل يُتوقع توقيعها قريباً”، بحسب هوكستين.
وأضاف الموقع: “في حين أنّ الولايات المتحدة ولبنان راضيان، فإن هناك عدة جهات في إسرائيل تعتقد أنّه ستكون هناك تنازلات مؤلمة، وتحديداً في تفاصيل الاتفاق”.
هذا وقدمت إسرائيل، قبل أيام، مقترحاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، أبدت فيه استعدادها لتقديم تنازلات فيما يتعلق بمنطقة الخلاف مع لبنان، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي كبير، في قطاع الغاز، وصفه “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تتبلور مع لبنان”، بأنها “استسلامٌ كامل من جانب إسرائيل”، لافتةً إلى أنّ “خضوع إسرائيل انتصارٌ كبير لحزب الله”.
وفي ذات السياق أفادت القناة “14” العبرية بأن هناك اقتراب من اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مشيرة إلى أن تل أبيب لن تقدم أي تنازلات حيال حقل كاريش النفطي.
وقالت القناة نقلا عن مصادر مطلعة إن “إسرائيل قدمت عرضا محسنا للبنان عبر الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين”.
وأوضحت المصادر أن “إسرائيل لن تقدم أي تنازلات حيال حقل كاريش” المتنازع عليه.
Discussion about this post