أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، أنه لم يعثر على أي جثة في موقع مقتل زعيم “تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مؤخرا مقتله في غارة أمريكية على منزل في كابول.
وقال مجاهد، في تصريحات لإذاعة “راديو آزادي” الدولية حول مقتل الظواهري: “هذا الأمر برمته لا يزال قيد التحقيق، ولم نعثر على أي جثة بعد، والمواد المستخدمة في الهجوم دمرت كل شيء بالكامل”.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت حركة “طالبان”، في بيان، أنها لم تكن على دراية بوجود زعيم “تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري على أراضي أفغانستان، مشددة على أن تنفيذ واشنطن لعملية عسكرية داخل الأراضي الأفغانية يعد انتهاكا لاتفاق الدوحة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين الماضي، مقتل زعيم تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا) أيمن الظواهري في غارة أمريكية نفذت يوم السبت في أفغانستان.
وكان متحدث باسم حركة “طالبان” (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) أفاد بحدوث غارة في منطقة سكنية في كابول، ووصفها بأنها خرق واضح للمبادئ الدولية.
وتسلم الظواهري زعامة تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا) بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011.
وتحول الظواهري إلى أحد أكبر المطلوبين في العالم بعد اعتباره من العقول المدبرة لهجمات أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص.
وهذه العملية تعد الأولى العلنية للولايات المتحدة على هدف للقاعدة في أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكي من هذا البلد.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس/آب 2021، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.
وتسعى الحركة إلى انتزاع اعتراف دولي بحكمها لأفغانستان، وتحسين صورتها أمام العالم؛ من أجل استعادة دعم ضروري لمواجهة تحديات اقتصادية خانقة.
Discussion about this post