غادر الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل الجمعة على متن الطائرة الرئاسية الأميركية متوجها إلى المملكة العربية السعودية في رحلة جوية هي الأولى بين الدولة العبرية والمملكة الخليجية.
لم يسبق لأي رئيس أميركي أن توجه جوا مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، لكن الزيارة تأتي وسط مؤشرات على انفتاح بين الدولتين اللتين لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية. وكان في وداع بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد ورئيس الدولة اسحق هرتسوغ.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور.
وقالت الهيئة، في بيان، إن القرار يأتي استكمالا لجهود ترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث، بحسب التلفزيون السعودي.
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، أول أمس الأربعاء، في بداية جولة إقليمية تاريخية، إذ تعد أول رحلة يقوم بها الرئيس الأمريكي، إلى الشرق الأوسط، منذ توليه منصبه.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز اليوم الجمعة إن واشنطن لا تتوقع أن تعزز السعودية إنتاج النفط فورا وتترقب ما ستقرره مجموعة أوبك+ في اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس آب.
تأتي التصريحات قبل ساعات من وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جدة في رحلة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة وسيتم خلالها مناقشة إمدادات الطاقة وحقوق الإنسان والتعاون في مجال الأمن.
وتمتلك السعودية إلى جانب الإمارات الجزء الأكبر من الطاقة الفائضة داخل مجموعة أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) ومُصدرين آخرين أبرزهم روسيا.
لكن المملكة أكدت مرارا أنها لن تتصرف من جانب واحد.
وكتب بن كاهيل من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في مذكرة تحليل حديثة “تفضل المملكة العربية السعودية إدارة السوق من خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول والمتحالفين معها (أوبك +)، وليس من خلال تحركات أحادية”.
وأضاف “وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان يؤكد باستمرار أهمية تماسك أوبك+، وهذا يشمل دورا محوريا لروسيا”.
وتتوق واشنطن إلى رؤية السعودية وشركائها في أوبك يضخون مزيدا من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.
وقال بايدن في الآونة الأخيرة إنه لن يطلب من السعوديين مباشرة زيادة إنتاج النفط. وبدلا من ذلك، أكد الرئيس الأمريكي أنه سيواصل الدفاع عن فكرة أنه يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط.
وقررت أوبك+ الشهر الماضي زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في أغسطس آب، لتنهي بذلك تخفيضات الإنتاج القياسية في ذروة الوباء التي كانت تهدف لمواجهة انهيار الطلب.
Discussion about this post