على عكس نغمة الهُجوم التي طالت الشعب الفلسطيني في الفترات الماضية، والتي ترافقت مع موجة التحضير لتطبيع دول خليجيّة ضمن ما عُرف باسم “سلام أبراهام” مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، سجّل أستاذ العلوم السياسيّة عبد الله النفيسي تصريحات لافتة، عقد فيها مُقارنةً بين الفلسطينيين، وبدو الجزيرة العربيّة.
وقال النفيسي الذي أغضب البعض الخليجي بتصريحاته، وذكّروا بأنه محسوبٌ على التيّار الإخواني، وجاءت خلال مقابلة “القبس” الكويتية نشرتها الأخيرة على صفحتها الرسميّة في “تويتر”، وقال فيها: “(الفلسطينيون) يعرفون كيف يعيش فأنت لا تضحك على- مو بدو مثل الجزيرة العربية ما عنده ولاءات مثل البدو لا أبدًا، الشعب الفلسطيني شعب تقريبًا أوروبي يعني..”.
وتابع النفيسي مادحاً الشعب الفلسطيني: “يعني أعلى مُستوى تعليم في الشعوب العربيّة هو الشعب الفلسطيني الكوادر الفنية من أطباء ودكاترة وكذا وكذا..”.
وعلى إثر تلك التصريحات طالب نشطاء خليجيون بسحب الجنسيّة الخليجيّة الكويتيّة من النفيسي، كما وسحب درجة الدكتوراه منه، في المُقابل طالب مُغرّدون بمُحاولة فهم تصريحات النفيسي، فهو لم يقصد إهانة بدو الجزيرة العربيّة، بقدر ما حاول شرح أنهم بولاءت تأخذهم العصبيّة القبليّة إلى اندفاعات هم بغنى عنها، فيما الفلسطيني يُؤمن بقضيّته.
وأكّد نشطاء كويتيّون بأن البداوة ليست أمرًا يُعيب الشعوب الخليجيّة، بل هو فخر واعتزاز، وذكّروا بأن الشعب الفلسطيني من جيل الأجداد والآباء من مواليد الستينات والسبعينات، هو الذي علّم جيل أجدادهم، وآباءهم، وذلك أمر يُقر به جيل الزمن الماضي.
وربط البعض مديح النفيسي للفلسطينيين، بأنه مُحاولة لاسترضاء الإيرانيين، فإيران وحدها من ترفع شعار المُقاومة، ودعم المُجاهدين الفلسطينيين بالسّلاح والمال.
وقال النفيسي في المُقابلة ذاتها بخُصوص الجهاد والمُقاومة: ”الشخصيّة العربيّة، شخصيّة ملولة كسولة ولا تنفعل إلا بالعمل العسكري بالعمل الجهادي تنفعل، أما إذا طاح الطوب ورخى العربي يشتري ويبيع بكل شي لكن لما يصير في جهاد ولما يصير في مقاومة حط على يمينك العربي…“.
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي
Discussion about this post