تدور معارك للسيطرة على مدينة ليمان التي تعد نقطة تقاطع رئيسية في الشرق الأوكراني، وفق ما أعلن الثلاثاء زعيم الانفصاليين في دونيتسك دينيس بوشيلين.
وجاء في تصريح أدلى به بوشيلين خلال برنامج موال للكرملين يبث على منصة يوتيوب أن “مرحلة تحرير كراسني ليمان (التسمية السابقة لليمان) جارية حاليا. هناك وحدات روسية وميليشيات شعبية (الجيش الانفصالي) دخلت المدينة”.
وشدد على أن نصف المنطقة تقريبا بات تحت سيطرة روسية.
وإلى الآن، لم يدل الجيش الروسي بأي تعليق حول الأمر وتعذّر على وكالة فرانس برس التثبّت من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل.
وتعد ليمان صلة وصل مهمة لشبكة القطارات، وهي تقع إلى شمال-شرق مدينتَي سلوفيانسك التي استعادتها كييف من انفصاليين موالين لروسيا في العام 2014، وكراماتورسك، عاصمة منطقة دونيتسك (شرق) الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
ومن شأن السيطرة على ليمان أن تزيل العائق الأخير أمام السيطرة على سلوفيانسك ومن بعدها كراماتورسك، وأن تترجم تقدما ميدانيا على صعيد تطويق مدينتَي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك الأبعد شرقا.
وأكد بوشيلين أن ليمان “ستتحرر قريبا”، مشددا على أن منطقتَي سفياتوغورسك وسلوفيانسك هما التاليتان.
وإلى الجنوب من منطقة دونيتسك، أعلنت السلطات الأوكرانية الثلاثاء أنها لم تعد تسيطر على منطقة سفيتلودارسك.
وفي ذات السياق أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان “حالة الطوارئ” اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء، في ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأفاد أوربان في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أن التكهن بموعد انتهاء الحرب في أوكرانيا غير ممكن، وأن حكومته اتخذت خطوات في هذا الصدد.
وأكد أن الحرب الدائرة حتمت على الحكومة التحرك واتخاذ قرارات سريعة لحماية المجر، معلنا حالة الطوارئ اعتبارا من منتصف الليل.
ولفت أن الحرب تشكل تهديدا لاقتصاد المجر وأمنها، مشددا على ضرورة أن تبقى بلاده خارجها.
وذكر أنه سيعلن غدا الأربعاء أولى القرارات المتخذة ضمن إطار حالة الطوارئ.
تجدر الإشارة أن الحكومة المجرية أعلنت فيما مضى حالة الطوارئ لمكافحة جائحة كورونا والهجرة غير النظامية.
وفي 24 فبراير/شباط، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.
Discussion about this post