ريف دمشق-اخبار سوريا والعالم
تجلس زينب بين صديقاتها على مقعدها الدراسي في الصف الأول بمدرسة الفارابي النموذجية الخاصة بمنطقة دوما” ببلدة الريحان ” ماسكة قلمها بأنامل يدها الصغيرة وهي تستعد لامتحان مادة اللغة العربية وكلها ثقة بأنها ستجيب على جميع الاسئلة وتحقق النجاح.
زينب ذات /6/ سنوات لم تشعر برهبة الامتحان في عامها الدراسي الاول نتيجة تشجيع مدرسيها وتحفيزهم الدائم لها لتقوية شخصيتها باعتباره أحد أهم الركائز التي تهتم بها إدارة المدرسة وفق مديرها /توفيق المليح/.
وخلال جولة كاميرا اخبار سوريا والعالم بين صفوف المدرسة في اليوم الثاني لامتحانات الفصل الدراسي الثاني لرصد الأجواء الامتحانية والاجراءات المتخذة لطلاب المراحل الانتقالية في التعليم الأساسي والثانوية العامة أوضح المليح أنه تم تأسيس المدرسة في عام /2006/ وكانت مدرسة رائدة على مستوى سورية حيث تم اختيار المكان المناسب والمساحة المناسبة التي تزيد عن /20/ دونم وكانت الابنية نموذجية من /مخابر ومكتبة وقاعات حاسوب وإمكانيات ووسائل علمية متنوعة/ تضمن نجاح الطالب لافتا الى أن يد الارهاب طالت المدرسة خلال الحرب على سورية وتدمر جزء كبير منها وبعد التحرير تم ترميم ما خرب بتشجيع من الوزارة وعادت الى ما كانت عليه سابقا.
وبين المليح أن عدد الطلاب في المدرسة يبلغ نحو /2100/ طالب من مختلف المراحل من الاول الابتدائي وحتى المرحلة الثانوية لافتا الى أنه تم خلال العام الدراسي تدريس الطلاب بأفضل الطرق الدراسية ووفق أفضل المناهج التي تتبع للوزارة حيث خضع الطالب للعديد من الاختبارات التي تهيئاه للامتحان الأخير .
ولفت المليح الى أنه تم تنظيم العملية الامتحانية حيث تم تشكيل اللجان المختصة لوضع الاسئلة وسلالم التصحيح وتسليم واستلام الاسئلة وكيفية تصحيحها والمحصلات و الجلاءات بشكل مدروس ومنظم مشددا على أنه تم توفير الأجواء المناسبة للطلاب والالتزام بكافة الأسس والضوابط والأنظمة النافذة لضمان سير العملية الامتحانية أصولا.
احد مدراء مدرسة الفارابي بشار الزين اشار الى دور المدرسة في التربية (التعليمية والسلوكية) بإعتبارها مؤسسة تربوية تعليمية اجتماعية متخصصة بصناعة الإنسان ولها دور في ترسيخ القيم وتعزيزها ..هذه القيم التي غرسها الأهل في أولادهم منذ نعومة أظفارهم ويجب على الأهل أن يشرحوا لأبنائهم ثمرات هذا الغراس والمدرسة بدورها تعزز وتسقي هذه الغراس وتنميها ليتمكن الطالب من التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ آخذين مبدأ الترغيب والترهيب (الإثابة والعقاب) لتثبيت هذه الأفكار.
بدوره ممدوح المسوتي احد مدراء مدرسة الفارابي ايضا بين أن العملية الامتحانية هي تقييم للعملية التعليمية في نهاية العام الدراسي و تقييم أداء الطالب وعادة يصحب هذه العملية الامتحانية نوع من القلق والتوتر كونها اختبار للطالب مما يتطلب تهيئة نفسيا له وتبدأ هذه التهيئة من الأسرة فيجب عليها أن تجهز المكان الدراسي المناسب للطالب يتوفر فيه الهدوء والراحة النفسية بعدها يبدأ دور المدرسة فيجب عليها أن تهيئ الطالب علميا لاجتياز الامتحان من خلال إعطائه المنهاج بشكل كامل ومراجعته وتمكين الطالب منه ونفسيا من خلال الموجهين والمرشدين النفسيين الموجودين بالمدرسة وذلك بزرع الثقة النفسية عند الطالب وإزالة حاجز الخوف من الامتحان لديه وسرد قصص عن المتفوقين وعن تكريمهم بنهاية العام الدراسي .
المنسق الإعلامي لمدارس الفارابي الخاصة قصي علي تحدث عن كيفية عملية سير الإمتحانات بحيث يدخلون الطلاب إلى قاعاتهم بإنتظام والإستعداد للبدء بتوزيع الأسئلة عليهم والبدء بحل الأسئلة مع تهيئة الجو المناسب لهم ووضع مراقبين اثنين بكل قاعة صفية رئيس قاعة ومراقب للإشراف على العملية الإمتحانية ونجاحها.
مندوبة الموقع التقت ايضا الأطر الإدارية والتدريسية واستمعت منهم حول واقع سير العملية الامتحانية حيث أكدوا على أهمية العملية الامتحانية باعتبارها مرحلة بنائية تراكمية للمرحلة اللاحقة بالإضافة إلى أهمية التفوق في حياة المتعلم.
/جنان فتيح/ موجهة تربوية في مديرية تربية ريف دمشق أكدت أن هناك جهود حثيثة لضمان سير العملية الامتحانية حيث تم توفير المستلزمات والأجواء المناسبة لكل المراحل التعليمية بما يمكن الطلاب من تأدية امتحاناتهم بكل يسر وأريحية بالإضافة إلى تفقد القاعات الصفية قبل البدء بالامتحان لافتة الى أن الاستعداد للامتحانات كان وفق خطة وزارة التربية .
/مها رافع /مديرة مندبة للمدرسة من وزارة التربية أوضحت أنه بعد أن تقرر موعد الامتحانات تم الاجتماع بالمدرسيين والاداريين قبل الامتحان بفترة زمنية وتوزيع المهام عليهم فكان هناك لجان توزيع الاسئلة واستلام الاجابات وتوزيع الطلاب على الصفوف بأعداد معينة ومحددة في كل صف والتأكد من الاسئلة المطبوعة والنماذج المسلمة وتم ايضا التأكد من صلاحية جميع الصفوف لتقديم الامتحانات وتوزيع البرامج على الطلبة قبل أيام محددة من الامتحان مشيرة إلى أن الامتحانات بدأت بكل سهولة ويسر وأن كل اداري له مسؤولية يقوم بها.
Discussion about this post