محمية إنسان ومحيط حيوي… ورشة عمل حول إنشاء محمية طبيعية في سبخة الجبّول

حلب -صفاء مصاص

أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع محافظة حلب ورشة عمل مفصّلة حول المحميّة تحت عنوان “إنشاء محمية طبيعية في سبخة الجبّول” بحضور محافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة حلب اللواء ديب مرعي ديب ومعاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوهجي وحشد من المعنيين والإداريين في المنطقة وذلك قرب بحيرة الجبّول.

أوضح من خلالها معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة دور المحمية في التركيز على حماية الأنواع النباتية والحيوية الموجودة في عدد من المحميات السورية لافتاً إلى أهميتها سياحياً وجغرافياً باعتبارها موقع عالمي، وتعد أكبر بحيرة طبيعية في سورية، وكونها لا تقتصر فقط على الحيوان بل على الإنسان أيضاً وهي موئل للعديد من أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة مشيراً إلى أن ورشة العمل هذه انعقدت لمناقشة تطوير هذا الموقع والبحث في الخطة الإدارية للمحمية داعياً أهالي المنطقة والمناطق المجاورة إلى العودة للاستقرار فيها وإعادة بنائها عقب تحريرها من أيادي الإرهاب التي طالتها.

من جهته أكد محافظ حلب حسين دياب على أهمية تلك المحمية التي اعتمدت إنشائها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بقرار (١٩٥٥)ق العام الماضي  والذي يهدف لحمايتها والحفاظ عليها لما لها من دور كبير اقتصادياً واجتماعياً.

هذا وقد قدمت المهندسة ميادة سعد رئيسة دائرة التنوع الحيوي في الوزارة عرضاً شرحت من خلاله أُسس إقامة المحميات وشروطها ووظائفها ومن هم المستفيدون منها وآلية التخطيط الإداري لها.

وبدوره نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أحمد ياسين قدم عرضاً لخطة محافظة حلب للإهتمام بالمحمية وآلية العمل لتطويرها وتوظيفها سياحياً وبيئياً.

وقد بيّن مدير الأمانة السورية للتنمية المهندس جان مغامز ضرورة التنسيق والتعاون ما بين أهالي المنطقة والوحدات الإدارية للخروج بخطة تنموية للمنطقة للمساهمة في إدراتها والحفاظ عليها.

أما رئيسة الجمعية السورية لحماية الحياة البرية الأستاذة هُنادَى السادات فقد تحدثت عن انجازات الجمعية في الفترة الماضية مبينةً الدراسات التي نفذتها ولا زالت تقوم بها وموضحةً رؤية الجمعية وعملها لكسب الدعم الوطني والإقليمي والدولي  لتلبية احتياجات المجتمع الإنساني.

واختُتمت الورشة بمداخلات لممثلي منظمة UN و FAO ومداخلات من قبل أهالي المنطقة والمناطق المجاورة للمطالبة بكل ما يتعلق بتحسين الواقع المعيشي والخدمي للمنطقة وإعادة إعمارها.