تركيا منعت الناتو عمليا من حصار ماريوبول بحرياً

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو ودميتري مايوروف، في “غازيتا رو”، حول أسباب إعلان البنتاغون تخليه عن القيام بعميلة عسكرية في البحر الأسود.

وجاء في المقال: تخلت البحرية الأمريكية عن المشاركة في عمليات عسكرية في البحر الأسود. في الوقت نفسه، كانت تركيا قد أعلنت، في وقت سابق، إغلاق مضيق البوسفور أمام مرور السفن الحربية، الأمر الذي حرم واشنطن من فرصة إجراء أي مناورات في مياه الأسود.

ووفقا لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تركيا ملتزمة بشدة بتنفيذ اتفاقية مونترو للعام 1936 بشأن عدم السماح للسفن الحربية بدخول البحر الأسود في حال وقوع أعمال حربية في المنطقة. ويسري الحظر على دخول السفن إلى منطقة المياه وخروجها منها.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد البحري، فاسيلي دانديكين، لـ”غازيتا رو”: “لعبت تركيا دورا في مصلحة روسيا بقرارها إغلاق البحر الأسود أمام جميع السفن الحربية. قوة الأسطول (الروسي) في المنطقة كافية تماما لضمان أمن البلاد، وعدم وجود سفن أمريكية أو بريطانية لن يضطرنا لتشتيت القوة على متابعتها، لأن كل دخول لمدمرة أمريكية أو بريطانية كان سيتطلب تركيز الانتباه عليها. لا توجد تهديدات لأسطول البحر الأسود من تركيا ورومانيا وبلغاريا”.

وأشار دانديكين إلى وصول سرب مشترك من ست سفن من أساطيل الشمال وبحر البلطيق إلى سيفاستوبول محملة بالعتاد، ومشاة البحرية على متنها، في شهر مارس.

لم تطعن موسكو في قرار أنقرة، بينما استاء الناتو من موقف تركيا. وقد طلبت قيادة الحلف من تركيا تقييد مرور السفن الروسية فقط، واستثناء سفن الناتو، وفق ما ذكرت صحيفة التايمز نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية.