حماة- شهاب الدين/
مابين وزارة غير مقتنعة ..وتجارة تصفق وترحب وعلى خلفية واقع الحال السوداوي لقطاع الكهرباء في سوريا اليوم أياد خفية تلوح وتصفق لأمبيرات ستغير الحال ..فهل سيتغير واقع حال المواطن ؟
طبعا بالتأكيد سيضيف تاريخا أسود لتواريخ سوداء كثيرة اعتاد مواطننا المنهك على تدوينها
يروج راغبون بالأمر بأنه حل مؤقت ينقذ الموقف الذي وضعت فيه الوزارة في ظل الحرب …ويزيدون تفصيلا بأنها ستنعش الاقتصاد السوري ولكن …كيف تتم العملية ؟ هل تصب في مصلحة المواطن أم في جيوب المرحبين ؟
لنسرد قليلا ….
أمبيرات تعمل على مولدات بتعرفة باهظة يدفعها المواطن ربما تعادل أضعاف أضعاف مايدفعه لوزارة الكهرباء كفاتورة
إذن مواطننا سيدفع المال الكثير من أجل حصوله على الكهرباء منطق جديد يقرع الأبواب
وحسب ما تبينه مراقبون للشارع السوري هناك من أيد فكرة الأمبيرات كصناعي أو تاجر مستفيد من الأمر وقادر على الدفع …وآخر مستنكر لواقع حال يزداد سوءاًمعتبرا أن الكهرباء حق من حقوقه كمواطن يتمتع بالمواطنة ملفتا أن المواطن المنتمي للطبقة الوسطى ومادون سيقف أمام هذا الحل كالمراقب المشتعل الذي لايمكن له أن يفكر أو يحلم حتى بإغاثة جديدة بعد هذا الطرح….
لنفصل قليلا ….الأمبيرات تحتاج مولدات وبالتالي استهلاك أكبر للمحروقات وهو القطاع الأكثر تضررا في سوريا وبالتالي ارتفاع الحاجة على مادة أخرى وارتفاع سعرها سواء بالسوق الحرة أو المدعومة…وهنا ازداد التضخم تضخما ….ولصالح من ؟!
أمر مثير للاستغراب أن تحارب الدولة السورية على مدار ال١٢ سنة من الحرب على وجودها وسيادتها واستقلالها كدولة ثابتة وهذا مايشهد لها أمام العالم ويأتيك من يرحب بمشروع يزيد الخلل خللا …فهل أغفلنا عن التفكير بأن هذا الطرح سيسحق ألآمال المتبقية لدى فئات المجتمع ذات الدخل المحدود
عزيزي المرحب هل أدركت الفجوة الكبيرة التي حصلت إثر الحرب بين طبقات المجتمع…هل ستسحق الطبقة الوسطى الأكثر تأثرا والتي لطالما كانت السبب الأساسي في الحفاظ على التوازن
وأما عن البيئة فهو حديث بالكاد يذكر …وهذا طبيعي ربما حسب الأولوية تسبق التجارة الأمر
حروب وفيروسات وأمراض ومولدات لإشعال الأمبيرات ..ناهيك عن آثار الكيماويات التي أفرزت في الحرب من قبل العصابات المسلحة
إذن راقب أيها المواطن الصامد وودع برؤية الأمبيرات آخر أحلامك بالنهوض من جديد …
ودون أيها السوري تاريخا أسودا جديد
Discussion about this post