رغم الحرب الإرهابية على سورية والمنعكسات الكبيرة للأزمة على قطاع الصناعة استطاع هذا القطاع إثبات وجوده و لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي سببته الحرب في ترهل القطاع العام.
موقع أخبار سوريا والعالم التقى مع المدير العام للشركة العامة لصناعة الأحذية شريف الحسن وتحدثا معا عن واقع الشركة سابقا وحاليا حيث بين الحسن ان الشركة تأسست هام ١٩٧٧ و يتبع لها أربعة معامل متواجدة في درعا و السويداءو النبك ومصياف لافتا إلى ان معمل درعا تم تدميره من قبل المجموعات الإرهابية كذلك معمل النبك تم سرقة الآلات الموجودة فيه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أما المعملان الأساسيان اللذان يعملان بطاقة انتاجية كاملة فهما في مصياف والسويداء وهما ينتجان كافة أنواع الأحذية الاحذية المهنية والعادية.
ولفت الحسن إلى ان ظروف المرحلة الحالية تتطلب استثمار كل الإمكانات المتوافرة لدى المعامل الأربعة التابعة للشركة من أجل تغطية حاجة الجهات العامة من الأحذية إلى جانب تأمين حاجة السوق المحلية ببعض الموديلات التي تتوافق مع أذواق المستهلكين بصورة تعكس الحالة الربحية والاقتصادية للشركة ضمن المنظومة الإنتاجية لوزارة الصناعة التي تهدف بكليتها إلى تأمين البدائل من السلع التي تنتج في الشركات والاستغناء قدر الإمكان عن المستورد مؤكدا أن حال شركة الأحذية يصب في هذا الاتجاه.
وأضاف الحسن أنه لتأمين هذا الجانب بالاعتماد على الإمكانات المتوافرة لدى الشركة تم وضع خطة استثمارية سعياً لتنفيذها وفق رؤية واضحة لإعادة تأهيل بعض خطوط الإنتاج إلى جانب خطة لتوريد 27 مكنة تغني خطوط الإنتاج وتطوير آلية عملها بما يحقق السرعة والدقة والجودة في الإنتاج كما سيتم التوزيع على المعامل الأربعة وفق حاجة كل معمل .
وبين الحسن أن الحاجة التطويرية وعمليات الاستبدال تحتاج اموالا كثيرة نظراً لقدم المعامل وخطوط إنتاجها لكن العمل اليوم يتم بالإمكانات المتوافرة في ظل الأزمة الحالية وظروف العقوبات والحصار الاقتصادي الظالم على البلاد الذي يُمنع فيه تأمين المواد الأولية الأساسية اللازمة للصناعة إضافة إلى المعوقات التي تعترض عملية الإنتاج من قبيل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والظروف الصعبة التي يعمل في ظلها العمال.
وقال الحسن أن قيمة إنتاج الشركة بلغ حتى /٣٦٠/ زوج بقيمة/١٠/مليارات ليرة سورية وتجاوزت قيمة مبيعاتها /٣٧٥/ زوج بقيمة /١٢/ مليارات ليرة في حين بلغت قيمة المخزون /٢٧/ زوج بقيمة/٢/ مليار ليرة وهو مسوق بشكل يومي إلى الجهات الطالبة كما تجاوزت أرباح الشركة /٢/ مليار ليرة مؤكداً أنها على موعد مع أرقام جديدة ونتائج عمل أفضل مبيناً أن الكوادر تعمل حالياً على إعادة تجميع وإصلاح العديد من الآلات في معمل أحذية النبك ووضعها في الخدمة للوصول إلى منتج نهائي في هذا المعمل.
أما فيما يتعلق بالجوانب الأخرى التي تسعى الشركة لتوفيرها خلال المرحلة الحالية أكد الحسن السعي لإحداث منافذ تسويقية في كل المحافظات وخاصة المحافظات التي تتركز فيها المعامل إلى جانب التعاون مع الجهات العامة التي تتوافر لديها منافذ تسويقية والاتفاق معها على تزويدها بمنتجات الشركة وفق آلية واضحة وصريحة تحقق المصلحة لكل الأطراف بالإضافة إلى العمل على حلِّ مشكلات العمال من تأمين صحي وزيادة الحوافز من أجل تأمين مشجعات للعمل وزيادة في طاقات الإنتاج .
وشدد الحسن على اهمية الاشتراك في المعارض والمهرجانات التي تقام لجهة التعريف بمنتجات الشركة ومواصفاتها الفنية والتقنية والمصنوعة من الجلد الطبيعي وبأصناف وموديلات متعددة.
ومن الصعوبات التي تواجهها الشركة حسب مديرها تتمثل في تأمين القطع التبديلية الاصلية لزوم الآلات و صعوبة في تأمين المواد الاولية بأسعار منافسة ومقبولة وارتفاع استهلاك وحدة المنتج من الطاقة بسبب الاعتماد على توليد الطاقة ضمن المعامل نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وانخفاض الطاقة الانتاجية للمعامل إلى جانب النقص في عدد العمال وعدم توافر خبرات مهنية كافية لتطوير انتاج الشركة بعد أن تسربت هذه الخبرات وعدم تأهيل عناصر بديلة وصعوبة الاشراف على انتاج المعامل بسبب البعد عن الادارة العامة ولعدم توافر سيارات خدمة في الشركة وعدم توافر سيارات شاحنة لنقل منتجات الشركة الجاهزة وتسليمها في الوقت المناسب.
ولتجاوز بعض الصعوبات التي تواجه الشركة يقترح الحسن التعاقد مع مهنيين لمتابعة الانتاج وتدريب العاملين على انتاج الاحذية بجودة عالية على خطوط الانتاج لكل المراحل الانتاجية بهدف رفع جودة المنتج بحيث تكون الاجور على الانتاج.
Discussion about this post