متباهية بلونها الأحمر وجمالها الآخاذ مناكفة أصدقائها العطر والورد كانت تصطف الدببة الحمراء، تنتظر رفيقها الجديد الدائم في النوم كما كل عام قبل عيد الحب، ولكن هذا العام الدببة الحمراء في محافظة “حمص” تتحسر على أيام زمان وتقول لنفسها بأن” الزمن دوار” وقد أتى اليوم الذي أصبح فيه العز للهدايا الأرخص ثمناً، فيما مايزال الدب الأحمر معلقاً على أبواب المحلات كمن شنق نفسه.
“أحمد رحال” أخبر سناك سوري أن حبيبته تحب الدب الأحمر كثيراً ويتمنى لو يهديها ماتحب لكن الأسعار هذا العام ارتفعت كثيراً فسعر الدب متوسط الحجم 48 ألف ليرة، ودب بحجم الكف سعره عشرة آلاف ليرة سورية والدب الكبير يصل إلى مئة ألف ليرة سورية وراتبه لايتجاوز 90 ألف كونه موظف حديثاً.
أسعار العطور ليست أقل وفقاً للشاب “رحال” لكنها تبقى أرخص مقارنة بأسعار الدببة الحمراء، فعلبة العطر الصغيرة من ماء الذهب يصل سعرها إلى 16 ألف ليرة والكبيرة سعرها 24 ألف ليرة.
مع اقتراب عيد الحب في 14شباط تمتلئ المحلات بالهدايا ذات اللون الأحمر، والتي تجذب العشاق وغالبا غير المتزوجين منهم، بسبب سهولة الدفع لديهم لعدم ارتباطهم بالتزامات، حسب ما أكده صاحب أحد محلات الهدايا في حي “الزهراء” بمدينة “حمص”، لافتاً إلى أن حركة بيع الهدايا تنشط مع اقتراب عيد الحب خاصة لدى الشباب الصغار وغالباً يسألون عن الدببة والعطور والورد.
ويضيف: «أسعار الدببة تتراوح حسب حجمها بين 10 آلاف إلى 100 ألف بينما الورود تختلف حسب نوعها، فالورد الجوري يصل سعر الوردة منه إلى 4 آلاف ليرة، ولتشكيل أي باقة يحتاج الزبون بين 35 و60 ألف ليرة، ويلجأ بعض الشباب للهدايا الصغيرة كصنع كوب مكتوب عليه أو مرسوم صور، حيث يصل سعر الكوب المنقوش عليه صورة إلى 20 ألف ليرة، ويكتفي أغلب المتزوجين بعلبة عطر جاهزة أو معبأة، فالعلبة الجاهزة تتراوح أسعارها بين 10 آلاف و50 ألف، والمعبأة يمكن التعبئة من مبلغ 3 آلاف حتى 25 ألف».
ويبقى التعبير عن الحب وفق ما يؤكده العديد، مرهونا بالاحترام والتقدير، وفي ظل الظروف الحالية لا يعني عدم جلب الهدية اختفاء الحب، إنما العيب في الظروف ذاتها، وعلى قولة “راغب علامة”، “مالقيت هدية بتلقلك لو جبتلك جوهر تقلك”.
سناك سوري – بشار الصارم
Discussion about this post