حذر تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، من أن التحركات العسكرية في بيلاروس لا تشكل تهديدا لأوكرانيا فقط، وإنما لمنطقة دول البلطيق وبعض دول أوروبا الشرقية أيضا.
وأوضح التقرير أن المخاوف تكمن بأن يصبح الوجود الروسي في بيلاروس دائما، خاصة مع وجود ما بين 20 ألف و 30 ألف جندي روسي مزودين بعتاد وأسلحة ثقيلة، وأنظمة دفاع جوي وطائرات حربية، بحسب تأكيدات وزارة الدفاع الروسية.
وأضاف التقرير أن من المفترض أن تعود هذه القوات إلى روسيا عندما تنتهي تدريبات ومناورات “العزم المتحد” في الـ 20 من شباط.
وفي حال بقاء هذه القوات على المدى الطويل، فإن هذا قد يعني، وفقا للتقرير، “وجود مخاطر مقلقة”، وفق تحذيرات دول البلطيق لحلفائها في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأشار تقرير “واشنطن بوست” إلى أن العمليات العسكرية في بيلاروس قد تستهدف أوكرانيا في الوقت الحالي، لكنها تثير حفيظة دول الجوار مثل ليتوانيا ولاتيفيا وإستونيا، إذ إن وجود هذه القوات بشكل دائم قد “يغير قواعد اللعبة”.
وزاد التقرير أن قادة دول البلطيق دقوا “ناقوس الخطر” في الأيام الأخيرة في اجتماعات مع حلفاء في الناتو، داعين إلى ضرورة تعزيز القوات من حلف شمال الأطلسي على طول الجناح الشرق للحلف لإعادة التوازن في المنطقة في حال بقاء القوات الروسية في بيلاروس.
وخلال الفترة الماضية أرسل حلف شمال الأطلسي تعزيزات تتضمن آلافا من القوات والسفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى بعض دول أوروبا الشرقية، لطمأنة الحلفاء في حال حدوث تصعيد عسكري كبير.
ونقل التقرير عن مسؤولين غربيين أن عمليات الانتشار الروسية في بيلاروس لا تشكل تهديدا عسكريا وشيكا على أي جزء من أوروبا بخلاف أوكرانيا.
وبدأت روسيا، أمس السبت، مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية “أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات”، وفق تقرير بثته وكالة فرانس برس.
وأوضحت الوزارة أن “هدف المناوراة هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد من تهديدات عسكرية محتملة”.
Discussion about this post