روسيا والولايات المتحدة اقتربتا من إنشاء نظام جديد في أوراسيا

تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا ورفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، حول سير واشنطن وموسكو نحو الاتفاق على نظامي أمني في أوروبا “من دون أوروبا”.

وجاء في المقال: أعلنت موسكو وواشنطن عن استعدادهما لبدء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية في أوائل العام 2022.

فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن السلطات الأمريكية مستعدة لاستخدام قنوات مختلفة للتفاوض حول المسائل الأمنية، بما في ذلك الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا.

وبالتالي، يمكن اعتبار إجابة بلينكن بداية حوار مع روسيا، من دون الاتحاد الأوروبي، بحسب الباحث في الشؤون الأمريكية، دميتري دروبنيتسكي، الذي قال لـ”فزغلياد”: “في رأيي، يجري الاتصال الرئيسي بين روسيا والولايات المتحدة من خلال المساعدين المباشرين لرئيسي الدولتين. بل، تم تنفيذ المطلوب: لقد حددت روسيا شرطها الأساسي، بشأن عدم توسع الناتو في الشرق، والآن تقوم الولايات المتحدة بتقويمه”.

ويرى دروبنيتسكي أن الشيء الأهم في هذا الموقف هو اعتراف واشنطن الصريح بحقيقة أن لروسيا مجال مصالحها الخاص، واستعداد الإدارة الأمريكية لمناقشة “الخطوط الحمراء” التي رسمتها موسكو. وأمّا “كلمات بلينكن فتتعلق بمناقشة التفاصيل التقنية، كنشر الصواريخ والقوات وأشياء أخرى”.

وبحسب ضيف الصحيفة، إذا وقعّت موسكو وواشنطن اتفاقا في نهاية المطاف، فسوف يصبح جزءا من نظام جديد في أوراسيا، وسوف يجري من خلاله حل مشاكل نشر جميع أنواع الأسلحة الاستراتيجية. فقال: “بل لاحظوا كيف أن كل شيء جرى عمليا من دون مشاركة الاتحاد الأوروبي. بالنسبة للولايات المتحدة، أوروبا هي النبيذ والجبن والمنتجعات، ولكنها ليست شريكا جيواستراتيجياً”.