دمشق – اسبر شلفون/
إذا كان الماء هو الحياة .
ان الكهرباء و الطاقة هي عصب الحياة. و إذا اعتل العصب …. ما هي النتيجة ؟
في 2021 مدن تغرق في الظلام بموقف حزين و جسم موحش . و معيشة تشتد قساوة تحت عباءة اقتصاد يترنح و يأكل من لحمه . و أفعال حكومية واضح جداً انها اي الحكومة تتكا و تتعكز على المواطن و ليس العكس . و المواطن أصبح يحلم بالأمل ولا يحصد سوى الخيبات.
عام هو الأسوأ على قطاع الدواجن في سوريا و الاشد مرارة . صناعة الدواجن تتكسر مفاصلها يوماً بعد يوم حتى وصلت إلى شفير الشلل .
بلا كهرباء …كيف يمكن أن تربى الطيور في المداجن ؛ و كيف نصنع الأعلاف و كيف نفقس البيض ؟
بلا وقود و محروقات …كيف يمكن نقل المواد و البضائع و توليد الكهرباء و إنجاز التدفئة.؟
مع الخسائر المتتالية … كيف لعملية الإنتاج و تربية الدواجن أن تستمر ؟
في وضع إرتفاع متتالي و متعاظم للتكاليف و أسواق استهلاكية ضعيفة و متهالكة ، كيف لتربية الدواجن الا تخسر ؟
في ظل إرتفاع أجور و تكاليف الشحن العالمي إلى ستة أضعاف هذا العام و نشوب أزمة طاقة في غير مكان من العالم بصورة غير مفهومة … كيف لتكاليف الإنتاج الا ترتفع و تعمق الجراح ؟!
مع نهج حكومي إقتصادي موروث ، ينظر بعين الرعاية و العطف إلى المستهلك و همه حماية هذا المستهلك ( حمايته من من ….من المنتج ؟ ) .و يغمض عينه الأخرى عن المنتج و تركه يواجه مصيره بنفسه، بل يرعاه بسياط الضرائب و الجباية المهلكة إلى حد دفع الكثير من المنتجين للتفكير الجدي بالتوقف …فكيف للعملية الإنتاجية الا تتراجع و تتقزم ؟
عام ببصمة الوباء و طعنة الكورونا الذي أربك العالم و ضعضع الاقتصاد و غير تفاصيله.
2021 غرقنا بالظلام و العتمة …على أمل الفرج و الانفراج ، و نترجى الا يخيب أملنا بما هو آت .
Discussion about this post