أخبار سورية والعالم – وفاء فرج /
اثر بشكل كبير وضع الادارة العامة لشركات السجاد بعد دمجها مع شركة الاصواف العامة في حماه ،وهذا ما لمسناه من كافة المعنيين في قطاع السجاد الذين يعولون الضرر لناحية واحدة فقط بموضوع الدمج وهو مقر الادارة دون الدمج كلل ، خاصة انه لا يوجد سوى معمل واحد بحماه بينما في المنطقة الجنوبية يوجد معملين سجاد دمشق والسويداء وهناك معمل بحلب خارج الخدمة .
وبنظرة تحليلية لهذا الواقع نجد ان قرب معملي سجاد السويداء ودمشق من وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية وباقي الجهات الحكومية والوصائية( وزارات- اتحاد عمال….) وذات الصلة بالعمل, يسرع من المتابعة للأعمال اللوجيستية ما يحسن من جودة العمل وعدم هدر الوقت الاستفادة منه ، اضافة الى توسط معمل سجاد دمشق التوزع الجغرافي للمعامل التابعة للشركة(حماه- السويداء) الأمر الذي يسهل التواصل الفعال في العمل والزمن اضافة الى أن القاعدة الاقتصادية توجب أن تتبع الإدارة المنتج النهائي وذلك لحسن تدفق العملية الإنتاجية و برمجتها وحساب كلف المنتج وعملية تسويقه بالاضافة الى ان الدورة المستندية المعقدة وزيادة المعاملات الورقية بسبب بعد الإدارة جغرافياً والذي يتطلب الحصول على الموافقات اللازمة لتسيير العمل (مشتريات- مكافآت- عقوبات- معاملات انجاز القروض …..).
كما لاحظنا خلال الفترة الماضية ان هناك عدم استقرار في الإدارة في حماه من حيث التغييرات المتقاربة جداً(مدراء عامون وإداريون مركزيون) وعدم وجود آلية عمل واضحة أو خطة تتتابع الإدارات في تنفيذها لخلق جو من الاستقرار لدى المعامل التابعة(معملي دمشق والسويداء), الأمر الذي يخلق قلق وظيفي ويخفض جودة الأداء.
ولايغيب عنا الخبرة التي اكتسبها طوال السنين الماضية معمل سجاد دمشق في الإدارة وخاصة إدارة معامل السجاد لكونه شركة مستقلة منذ عام 1965م قبل الدمج ويتبع له معمل سجاد السويداء, فلصناعة السجاد خصوصية مهنية مختلفة عن الصناعات النسيجية عامة وعن معامل الغزول خاصة.
وبالتأكيد مايهم هو مصلحة العمل وانجازه بما يكفل تحقيق أعلى مردود ويوفر استقرار في العملية الانتاجية وان تعديلا بسيطا في مرسوم الدمج بشأن مقر الادارة يمكن ان يساهم بحل جزء كبير من مشاكل معامل السجاد للمبررات التي ذكرناها آنفا
Discussion about this post