اليمن – اخبار سوريا والعالم/
قال مسؤولون وزعماء قبائل في محافظة شبوة جنوبي اليمن إن الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن باتت مرهونة بتحرير شبوة الغنية بالثروات النفطية والمطلة على شريط بحر العرب، وذلك في اعقاب اعتزام الحوثيين التوسع نحو مدينة عتق العاصمة الإقليمية للمحافظة، بعد ان سيطروا خلال الأسابيع الماضية على ثلاث مديريات رئيسية هي بيحان وعسيلان وعين. وقال زعيم قبلي عبر الهاتف “الحرب في مأرب هدأت او توقفت مؤقتا بالسيطرة الحوثية على بلدة العبدية جنوبي المدينة، والان لدينا معلومات ان الحوثيين سيعاودون الكرة والهجوم على شبوة على أمل الوصول الى مركز عتق”.
وأضاف :”نحن قلقون من مستقبل الحرب في ظل تفشي الفقر في واحدة من ثلاثة محافظات غنية بالثروات النفطية، واعدام فرص الحياة، الحوثيون يسيطرون وفق استراتيجية موحدة بالسير في اطار تحقيق مكاسب في شبوة والتوقف في الهجوم على مأرب، ثم العكس، التوقف في مأرب والبدء في تحقيق مكاسب في شبوة”. وشبوة ومأرب محافظتان متجاورتان جغرافيا، غير ان الأولى في نطاق جغرافيا اليمن الجنوبي الدولة السابقة، والأخرى في جغرافيا الجمهورية العربية، قبل الاتحاد الهش في مايو (أيار) 1990م. وتكتسب شبوة أهمية بكون القتال فيها يأخذ طابعاً أخر بعيداً عن الدفاع عن شرعية الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، يقول زعيم قبلي انهم يقاتلون لتحقيق السيادة في أرضهم، ومنع أي محاولات للاستحواذ على منابع النفط وتجيير لصالح أطراف سياسية معادية لمشروعية قضيتهم القائمة على حق تقرير المصير لجنوب اليمن. وقال مسؤول أمني في جهاز الشرطة “ان أي توغل للحوثيين صوب مدينة عتق (المركز الإقليمي) سيساعد تنظيم القاعدة في تجنيد المزيد من المقاتلين وإعادة ترتيب صفوفه، حيث انه سيتخذ من مقارعة الحوثيين ذريعة للتجنيد خاصة وان الكثير من الشباب يعاني من الفقر والبطالة”. وأضاف :”ان ميناء قنا المستحدث في المحافظة على بحر العرب، والذي يسيطر عليه حزب الإصلاح – وهو الفرع اليمني لتنظيم الإخوان – سيتحول فيما اذا سقطت شبوة في قبضة الحوثيين الى منفذ مهم لتهريب الأسلحة “
مؤكدا ان مشكلة شبوة تكمن في كونها محتلة من تنظيم الاخوان ، وقال المصدر :”اخراج الاخوان من شبوة هي الوسيلة المثلى لحماية الملاحة الدولية ومنع تهريب الأسلحة ومنع التنظيمات الإرهابية التي قد تدخل من القرن الافريقي الى البلد، وقد تزيد من مشكلة الأزمة وتعقد الحلول التي تطرحها الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي.
ويعاني اليمن من حرب مدمرة تسعى الأمم المتحدة التي ترسل المبعوث الرابع الى اليمن، لحل الازمة ووقف الحرب والبدء في إعادة الاعمار وتعويض المتضررين من الحرب بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار الى البلد.
Discussion about this post