يهتم مواطنو البلاد الأوروبية بأحوال الطقس بشكل أكبر من بعض المناطق الأخرى في العالم، وذلك بسبب التغيرات الحادة التي تحدث للمناخ على مدار العام في أوروبا على وجه التحديد، لكن أخيرا كشف رجل من بريطانيا أن لديه سبب إضافي للقلق مما يمكن أن يسقط من السماء.
وحسب موقع “BBC“، قالت عضو المجلس البلدي في مدينة ويندسور كارين ديفيز، إن أحد المواطنين من المنطقة اتصل بها وأصابها الفزع لما قصه عليها.
ويقيم الرجل في ويندسور، وهي مدينة مشهورة بقلعة ويندسور الملكية، وتحلق فوقها الطائرة المتجهة للهبوط في مطار هيثرو.
وأوضحت كارين أن المواطن كان مسترخيا في حديقة منزله حين سقط عليه شيء من السماء، لكنه لم يكن مطرا، بل فضلات بشرية.
وأشارت إلى أن هذه المخلفات يتم تجميدها لكي تتخلص منها الطائرات، لكن هذه المرة لم تكن مجمدة.
في حين فسّر عضو آخر من أعضاء المجلس يدعى جون بودن، الحادث بأنه ربما بسبب الطقس الحار، فإن المخلفات كانت في حالة سائلة.
وعن كيفية حدوث ذلك، نقل الموقع عن خبير الطيران جوليان براي، قوله إن الطائرات تخزن المخلفات البشرية في عبوات خاصة، يجري تفريغها في العادة بعد هبوط الطائرة، لكن سلطات الطيران الدولي تعترف أن تسربا قد يحدث.
وأوضح الخبير أنه في الطائرات الحديثة توجد مراحيض فراغية، لذا فهي آمنة ومغلقة بشكل محكم لكن المشكلة يتسبب بها التقاطع بين آلية المرحاض وعبوة التخزين.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إغلاق محكم بنسبة 100%، مفسرا ما حدث بأنه بينما كانت الطائرة تهبط ووصلت لارتفاع 1800 متر مثلا تغير الضغط، وتسربت المخلفات، ولسوء حظ هذا الشخص فإن ذلك حدث فوق مكان وجوده.
ولكن براي أكد أن ذلك نادر الحدوث، لافتا إلى أن هذه المخلفات يطلق عليها اسم”الجليد الأزرق”، لأنه مزيج من البول والمواد المعقمة ينتج عنه مادة زرقاء، وعادة تسقط على شكل كتل جليدية.
Discussion about this post