افادت انباء اخبارية عن قيام غواصتين جزائريتين بمطاردة لغواصة إسرائيلية اقتربت من المياه التي كانت تجري فيها البحرية العسكرية الجزائرية مناورات “ردع 2021″، وتزامنت الانباء مع التوتر بين المغرب والجزائر ومن أسبابه المباشرة إسرائيل.
وأورد موقع “مينا دفونس” اليوم والذي يغطي الأخبار العسكرية للجيش الجزائري نقلا عن تغريدة لخبير روسي داركو تودوروفسكي أن الحادث وقع يوم الاثنين الماضي عند الاعداد للمناورات التي جرت الأربعاء والخميس، وذلك بعدما رصدت البحرية الجزائرية غواصة إسرائيلية من نوع “دولفين” في المياه الدولية على بعد خمس كلم من سيناريو المناورات “ردع 2021”.
ونجحت الغواصتان الجزائريتان وطائرتان مروحيتان في إجبار الغواصة الإسرائيلية على الطفو الى سطح البحر في المياه الدولية والابتعاد عن منطقة المناورات، والطفو الى السطح يعني في لغة الغواصات والبحرية العسكرية التخلي عن المهام التي تقوم بها وتفضيلها الانسحاب.
صاروخ كاليبر الذي تم تجربته
ويبدو أن الغواصة الإسرائيلية كانت ترغب في رصد استعمال الجزائر لصاروخ “كالبير” الروسي المتطور الذي يعد من الأسلحة الرئيسية للبحرية الروسية والجزائرية، وتقوم الغواصات الروسية بإطلاقه من قاع البحر وهي تقنية تتوفر لثلاث دول في البحر الأبيض المتوسط، إسرائيل منذ سنوات والجزائر منذ سنة 2019 وفرنسا منذ السنة الماضية. وبالفعل، استعملت البحرية الجزائرية في هذه المناورات هذا الصاروخ بالتصويب من قاع البحر وضرب هدف في البحر على بعد 270 كلم.
ويتزامن هذا المستجد العسكري الخطير مع التوتر القائم بين الجزائر والغرب بعدما قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية، وتساءل موقع “مينا ديفونس” عن الجهة التي تتجسس الغواصة الإسرائيلية لصالحها.
ومن أسباب قطع الجزائر العلاقات مع المغرب التنسيق العسكري المزعوم بين المغرب وإسرائيل، وتعتقد الجزائر أنه موجه ضدها.
Discussion about this post